-A +A
محمد الشقيقي (تبوك) mishal_0@

اعتاد المواطن سالم العطوي كل يوم على أصوات احفاده وهم يلعبون ويلهون في ساحة المنزل حتى وقت النوم.. يقول: لا استطيع النوم حتى استمع لصوت محمد وهو يلعب بجوار شباك غرفتي. هكذا روى الجد سالم العطوي لـ«عكاظ» اللحظات الأخيرة لحفيده محمد الذي لقي حتفه هو يلهو على الأرجوحة التي صنعوها بأيديهم، بعد التفاف الحبل على عنقه عند الساعة السادسة من صباح الأربعاء الماضي.

التقت «عكاظ» جد الطفل محمد الذي نشأ في كنفه منذ الأشهر الأولى لولادته وحتى بلوغه سن الثامنة، ويدرس في الصف الثاني ابتدائي بمدرسة الإمام الترمذي الابتدائية التابعة لادارة تعليم منطقة تبوك، وتحدث قائلا: كنت مستلقيا على سريري وأسمع صوت محمد وهو يلهو ويلعب على تلك الارجوحة التي نصبها ليلعب هو وأخته بها، بربط حبال بالحديد الخارجي لمكيف الغرفة، وكان ذلك عند الساعة السادسة صباحاً من يوم الأربعاء، وكانت أمه تعد له الإفطار استعداداً للذهاب للمدرسة، وفي هذه الأثناء توجهت اخته الصغيرة اليه لتلعب معه ولم تمكث طويلاً حتى عادت وهي تردد ان محمد يتظاهر بأنه ميت وهو على الأرجوحة، فهرعت الأم إلى الابن فوجدت الحبل قد التف حول عنقه، فانطلقت صرخات الأم، ونقله عمه الى المستشفى مباشرة وتمت مباشرة الحالة واتضح بعد ذلك انه قد فارق الحياة.. صمت الجد قليلاً وهو متأثر بما حدث ثم قال «والله لا انام إلا على صراخه وصوته» فالحمد لله على قضائه وقدره.

من جهتها باشرت الجهات المختصة الحادث وتم التحفظ على الأدوات التي تسببت فيه، وبعد التحريات والتحقيقات علمت «عكاظ» من مصادرها ألا وجود لشبهة جنائية في وفاة الطفل.

الجدير بالذكر، ان الطفل لا يزال في ثلاجة المستشفى منذ الأربعاء الماضي وحتى اعداد هذا الخبر، لحين الانتهاء من الإجراءات المتعلقة به، كما يأمل ذوو الطفل ان يشارك والد محمد في دفن ابنه وتلقي العزاء.