-A +A
تحاول إيران استغلال انغماس العالم في تبعات الحرب الروسية الأوكرانية، وانشغال الدول بالأزمة الصحية المتفاقمة؛ جراء ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بفايروسي كوفيد-19 وجدري القرود، لفرض «أمر واقع» جديد تظن أن العالم سيقبله رغماً عنه. فهي كما ورد في الأنباء تحاول مساعدة روسيا على الالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب غزوها أوكرانيا، من خلال رفع العلم الإيراني على سفن محملة بالنفط الروسي. وتحاول إيران في الوقت نفسه تخويف العالم لما تعرضه من قاعدة تحت الأرض لصنع المسيرات الضخمة.. وذلك في حين أن نظام الملالي يواجه سخطاً شعبياً متزايداً، بسبب سياسات طهران الرعناء التي توجّه أموال الشعب الإيراني لتمويل المليشيات التي تديرها في سورية واليمن ولبنان. وهي احتجاجات فضحتها مقاطع الفيديو التي تداولها الإيرانيون الجمعة والسبت في أكثر من 10 مدن إيرانية؛ منها العاصمة طهران. وتدرك إيران أنها لن تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، ما دامت تشترط للتوصل إلى ذلك الاتفاق إلغاء تصنيف حرسها الثوري منظمة إرهابية، وهو شرط رفضه الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل صريح خلال الآونة الأخيرة. والمجتمع الدولي مطالب بوقف العبث الإيراني قبل أن يستفحل خطره، ويؤدي إلى المساس بأمن العالم واستقرار عدد كبير من دوله المتضررة من المحاولات اليائسة لتوسيع رقعة النفوذ الإيراني.