-A +A
لطالما غدت العلاقة الوطيدة بين قادة المملكة والشعب السعودي مضرب مثل، بحكم ما تتميز به من خصوصية قلّ مثيلها، خصوصاً في الأوقات الحرجة، والظروف الطارئة، والأزمنة العصيبة، حد لفت انتباه المتابعين الباذلين أقصى الجهود لسبر أغوار التلاحم العميق واستكناه سرّ الآصرة الحميمية الفريدة بين حُكّام الوطن والمواطنين.

ولا ريب أن ولاة الأمر في بلادنا يمثلون ركناً ركيناً من مكون النسيج الاجتماعي الوطني، فالبناء الاجتماعي تكاملي، ويلمس الشعب السعودي معاني الأبوّة والأخوّة من قيادته، وفق نهج عفوي منذ عهد الملك المؤسس، الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، الذي أرسى قواعد الدولة على أساس انفتاح الملوك على الشعب، وإرساء مبدأ التواصل المباشر، والتعامل بمبادئ الرحمة والعدل والمحبة والتوقير، ما انعكس على مشاعر مواطني ومواطنات المملكة تجاه قيادتهم، بحضورهم المبهج في السراء والضراء.


ولم يكن مستغرباً ما حفلت به مواقع التواصل من رسائل وما بث روادها ومرتادوها من مشاعر وما لهجت به ألسن من دعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالشفاء العاجل وتمام العافية إثر دخوله المستشفى التخصصي لإجراء فحوصات اعتيادية.

وتظل الوشائج الشعبية للسعوديين، إرثاً إنسانياً وثقافياً تتناقله الأجيال المتعاقبة، محافظة على العهد، وموفية بالوعد، وملتزمة بصادق الانتماء والولاء ما يؤكد عمق العلاقة بين الحاكم والمحكوم، في الشدة واللين، والعسر واليسر، كون أصل العلاقة ثابتا وفرعها في السماء.