يحرص الكثيرون على زيارة المقابر في مشاهد يشوبها الحزن على فقد الأحبة.
يحرص الكثيرون على زيارة المقابر في مشاهد يشوبها الحزن على فقد الأحبة.
-A +A
عبدالله الدهاس (مكة المكرمة)aldhass@
فرحة العيد وبهجته لم تنسِ بعض المواطنين والمقيمين زيارة موتاهم، إذ يحرص الكثيرون على زيارة المقابر في ساعات الصباح الأولى وبعد صلاة العصر مصطحبين معهم صغارهم والأقارب في مشاهد يشوبها الحزن على فقد الأحبة. ولم تغيّب الملابس الجديدة وأزياء الأطفال الملونة الحزن على من رحلوا، وكأنهم يقولون «غبتم ولم تغب محبتكم في قلوبنا منذ رحيلكم».

ويعلق على ذلك أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة أم القرى الدكتور محمد مطر السهلي قائلاً لـ«عكاظ»: إن زيارة القبور سنة مستحبة للرجال دون النساء لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إني قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة»، ويتحقق فيها هدفان أخذ العظة والعبرة والذكرى لنا والدعاء للأموات. مشيراً إلى أن تخصيص زمن معين كيوم الجمعة أو يوم عرفه أو أيام عيد الفطر أو عيد الأضحى ليس من السنة، بل من الأمور المبتدعة. وأضاف السهلي إنه يتعين أن نقتدي بهدي السلف الصالح في عدم تخصيص وقت معين لزيارة القبور استناداً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فإنه رد». مشيرًا إلى أن الزيارة إذا خصصت بوقت معين فإنها تخرج من السنية إلى البدعية. لافتاً إلى أن البدعة هي كل طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة ويقصد بها التقرب إلى الله وليس لها مثال سابق.