-A +A
رأي عكاظ
انبنت الدولة السعودية على مبادئ وأسس وثوابت، تحفظ للكيان مكانته، وتؤمّن للإنسان حياته، وأمنه وصحته، وتوطّد للمنجزات حيويتها وديمومتها وتنميتها، وترفع للوطن الراية العليا المترفعة عن التطاول أًو الانتحال أو المحاكاة.

وأسست مملكتنا البنى التحتية، ورعت وصانت بيوت الله، ووسّعت الحرمين، وأكرمت وفادة القاصدين، واستقبلت الملايين من حجاج ومعتمرين وزائرين ووافدين عاملين وسياح ومتنزهين محافظةً على أرواحهم وباذلة لهم أنفس نفيس ابتغاء وجه الله وأداءً لواجب المسؤولية. وافتتحت دولتنا معاهد وكليات عسكرية، لتخرج الضباط وصف الضباط المجندين لخدمة الدِّين والمليك والوطن، وأمّنت، وجنّدت في سبيل حقن الدماء وحماية الأنفس، وصيانة الأعراض والنسل، وحراسة الأموال والممتلكات، وحفظ العقول، كل ما يلزم من كفاءات أمنية، وأجهزة تقنية؛ وإجراءات احترازية ومصفوفات قانونية. وليقيننا أنه لا يعدل نعمة الأمن نعمة، وأنه دون أمن، لا أمان ولا اطمئنان للمواطن والمقيم، ولذا اعتنت الدولة بتطبيق شرع الله، كونه الضامن النوعي لحفظ الضرورات، وأولت عناية بتنفيذ الأحكام وتطبيق الحدود، لتُحجّم وتُلجم موجات الإرهاب العاتية، لتظل المملكة واحة الاستقرار والرخاء، في ظل قيادة أمينة على شرع الله وعلى قاطني البلاد، معززةً روح الألفة والمحبة والإخاء، واجتثت بيد من حديد منابت الشر وفروعه، قاطعة دابر الفساد والمفسدين كون الأمن رهانا أوليا ودائما.