-A +A
«عكاظ» (المدينة المنورة)

رعى أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز, حفل تكريم الفائزين بجائزة أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية في دورتها الثامنة.

وأكد سموه خلال الحفل الذي حضره عدد من رجالات الفكر والثقافة والأدب، أهمية الدور الذي تضطلع به الجائزة في التشجيع والإسهام في عمل الأبحاث المتخصصة حول تاريخ الجزيرة العربية العريق، من خلال اختيار العديد من الموضوعات المهمة التي تضمنتها بحوث الدورات السابقة للجائزة، وشارك بها عدد من المهتمين في تاريخ الجزيرة العربية، مُقدماً سموه التهنئة للفائزين بالجائزة في دورتها الثامنة، وراجياً المزيد من التوفيق والنجاح للباحثين والمؤرخين المشاركين في الجائزة في دورتها القادمة.

من جهته، أعرب الدكتور نزار مدني في كلمته نيابةً عن أبناء وأسرة السيد أمين مدني خلال الحفل الذي أُقيم لهذه المناسبة، عن شُكره وتقديره لسمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز على رعايته وعنايته الخاصة بالجائزة، ودعمه المستمر في سبيل تحقيق أهدافها المنشودة لخدمة تاريخ الجزيرة العربية، رافعاً الشُكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين –يحفظهما الله- على العناية الكبيرة التي يجدها المهتمون في البحوث والدراسات التاريخية والمعرفية، التي نتج عنها -ولله الحمد- الكثير من المؤلفات التي تُشكل رافداً للمكتبات الوطنية، إلى جانب دورها التوثيقي الذي يُشكل حفظاً لتاريخ الجزيرة العربية.

عقب ذلك كرّم سمو أمير منطقة المدينة المنورة الفائزين بالجائزة في دورتها الثامنة مناصفةً، وهما الدكتور فائز بن موسى البدراني في موضوع: «الدراسات الوثائقية للأملاك في منطقة المدينة المنورة خلال الفترة من القرن التاسع إلى بداية القرن الرابع عشر الهجري»، والدكتور تنيضب عوادة الفايدي عن: «مجمل أعماله لما فيها من فوائد معرفية في الجوانب الجغرافية والتراثية والحضارية والتعليمية».

وفي ختام الحفل أُعلنت الموضوعات التي تتضمنها الجائزة في دورتها التاسعة، وتشمل التكوينات القبلية وملامحها الاجتماعية، وجغرافية وجودها في الجزيرة العربية في القرون الثلاثة السابقة للإسلام، وكذلك ثقافة البحر في الخليج العربي.

وتُشكل جائزة أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية -التي أُنشئت بموافقة سامية عام 1409هـ- رافداً من الروافد العديدة لإثراء حركة الفكر والثقافة، وتُحفز البحث العلمي، وتُسهم في فتح آفاق الإبداع الأدبي والفني بالمملكة، ويُشرف عليها لجنة علمية من الباحثيين والمتخصصين.