PHOTO-2021-12-28-22-33-56
PHOTO-2021-12-28-22-33-56
PHOTO-2021-12-28-22-37-23
PHOTO-2021-12-28-22-37-23
PHOTO-2021-12-28-22-40-58
PHOTO-2021-12-28-22-40-58
-A +A
«عكاظ» (جدة)

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله- وبحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، شهد أمير منطقه الرياض بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفل تتويج الفائزين بجائزة الملك فيصل عن عامي 2020 و2021 والذي أقيم في قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية بالرياض.

حيث ألقى الأمير خالد الفيصل كلمة بهذه المناسبة، جاء فيها:

سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزیز

أصحاب السمو.. والفضيلة.. والمعالي.. والسعادة

الفائزون بجائزة الملك فيصل

الحضور الكريم..

بماذا أبدأ كلامي ؟

بماذا ينقش قلمي؟

بماذا أزن فرحي وألمي؟

الشر مستطير

والأمن مستنير

أدعو لمن حولنا بالرشاد

وأفخر بما لدينا من سداد

هنا: يتوهج الفكر ويتجلی

وبجوهر العلم يتحلى

هنا: ملك كرّم علما

وعلم أكبر ملكا

والسلام...

عقب ذلك تم تكريم الفائزين حيث مُنحت جائزة خدمة الإسلام لعام 2020 لوثيقة مكّة المكرّمة، التي تعد دستورًا تاريخيًّا لإرساء قيم التعايش والسلام بين أتباع الديانات والثقافات. أما جائزة خدمة الإسلام لعام 2021 ففاز بها محمد بن عبد الرحمن الشارخ، مؤسس ورئيس شركة صخر، والذي كان له دور بارز في دعم وغرس روح البحث والتجديد والابتكار لحفظ التراث الإسلامي من خلال التقنية الحديثة.

وفي موضوع «تراث القدس الإسلامي» الذي اختارته جائزة الملك فيصل موضوعاً لفرع «الدراسات الإسلامية» لعام 2020، فاز بها الدكتور محمد هاشم غوشة الذي ساهم بأكثر من 150 بحثاً ودراسة عن القدس وتراثها العربي والإسلامي، كما ألّف 37 كتاباً تاريخياً وتوثيقياً تناولت الجوانب التاريخية والفكرية والمعمارية والتراثية لمدينة القدس، ومن أبرز أعماله موسوعة فلسطين باللغة الإنجليزية.

أما بالنسبة لعام 2021، فقد حُجبت جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلاميّة التي كان موضوعها «الوقف في الإسلام».

وفي فرع اللغة العربية والأدب، مُنحت الجائزة لعام 2020 في موضوع «الدراسات اللغوية العربية باللغات الأخرى» للبروفيسور مايكل كارتر الأسترالي الجنسية، والذي امتدّت أعماله لخمسين عامًا ساهمت في دراسة التراث النحوي العربي وقدم من خلالها أهم المراجع للبحث اللغوي خارج العالم العربي. ثم مُنحت تلك الجائزة عام 2021 في موضوع «البلاغة الجديدة» للدكتور محمد مشبال وهو أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة عبد المالك السعدي في المغرب، وقد ارتبطت معظم أعماله التي تتّصف بالعمق والجدّة والأصالة بموضوع الجائزة، حيث عمل على ربط البحث البلاغي بحقول الأدب واللغة والتواصل.

وفي فرع الطب، مُنحت جائزة الملك فيصل لعام 2020 للدكتور ستيوارت أوركين، أخصائي أمراض الدم والأورام وعالم الوراثة، عن موضوع «أمراض الهيموغلوبين». وشغل الدكتور أوركين منصب أستاذ كرسي ديفيد جي ناثان المتميز لطب الأطفال بكلية الطب بجامعة هارفارد، إضافة إلى كونه باحثاً في معهد هاورد هيوز الطبي. وقد أدّت اكتشافاته الرائدة في الأسس الجينية لاضطرابات الدم إلى إيجاد علاجات لأمراض الدم الموروثة، كما أدّت إلى ثورة في فهم كيفية حدوث مثل هذه الأمراض.

وفي عام 2021، حصل على جائزة الطب فائزان لتميز أبحاثهما في موضوع «الطب التجديدي في الحالات العصبية»، حيث جاء الفائز الأول البروفيسور روبن جيمس فرانكلين، والذي يعمل أخصائياً في طب الخلايا الجذعية في مجلس ويلكوم ترست للبحوث الطبية بمعهد كامبريدج للخلايا الجذعية، ويدير مركز كامبريدج التابع لجمعية إصلاح الميالين العصبي بالمملكة المتحدة. أما الفائز الثاني بالاشتراك فهو الدكتور ستيفن مارك ستريتماتر، صاحب كرسي البروفيسور فينسينتكوتس لطب الأعصاب، والمدير المؤسس لبرنامج علم الأعصاب الخلوي في جامعة ييل.

وقد قام البروفيسور فرانكلين بإسهامات رائدة وجوهرية في بيولوجية «الميالين» أدّت إلى تطبيقات مهمة في علم الأعصاب السريري، وخاصة مرض التصلّب اللويحي، فأصبح رائداً في ما يتعلّق بـ«تجديد الميالين» في علم الأحياء على مستوى العالم.

كما أن البروفيسور ستريتماتر له إنجازات بارزة في مجال الإصلاح العصبي، والفهم الجزيئي لفشل نمو المحور العصبي، وصعوبة التعافي بعد إصابات الحبل الشوكي.

أما بالنسبة للحاصلين على جائزة الملك فيصل في «العلوم»، فقد كان البروفيسور شياو دونغ وانغ مدير معهد العلوم الحيوية في بكين، الفائز لعام 2020 في موضوع «علم الأحياء»، وجاء البروفيسور ستيوارت باركين، مدير معهد ماكس بلانك للفيزياء المجهرية في مدينة هال بألمانيا، الفائز عن العام 2021 في موضوع «الفيزياء».

وقدّم البروفيسور شياو دونغ وانغ إنجازات فريدة أدت إلى تغيّر في فهم طبيعة عمل وموت الخلية البالغة، مما ساهم في تطوير علاجات وعقاقير تحاكي محفزات وقف تدهور الخلايا في مقاومة الأمراض المهددة للحياة.

أما البروفيسور ستيوارت باركين فقد أحدثت ابتكاراته واكتشافاته في مجال دوران الإلكترونيات ثورة في أجهزة الحاسوب أدت إلى زيادة سعة تخزين محركات الأقراص المغناطيسية بمقدار (1000) ضعف، وساهمت أعماله في حل المشكلات المستعصية التي تعتمد على الوصول السريع إلى كميات هائلة من البيانات من خلال التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.

الجدير ذكره أنه منذ عام 1979، كرّمت جائزة الملك فيصل 275 فائزًا من 43 جنسية مختلفة ساهموا في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وقدّموا أبحاثًا متميزة، وتوصّلوا لاكتشافات فريدة وابتكارات استثنائية في مجالات العلوم، والطب، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب.

أما عن مكوّنات الجائزة، فلكل فائز في كل فرع من أفرعها الخمسة مبلغ قدره 750 ألف ريال سعودي (ما يعادل 200 ألف دولار أمريكي) وميدالية ذهبية عيار 24 قيراطًا ووزنها 200 جرام، بالإضافة إلى براءة مكتوبة بالخط العربي بتوقيع رئيس هيئة الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل تحمل اسم الفائز وملخصًا لمبررات فوزه.

حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالله الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله الفيصل وصاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد المستشار بالديوان الملكي وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة وعدد من أصحاب السمو والمعالي.