-A +A
لا يختلف اثنان على أن مصير مليشيا الحوثي الإرهابية سيكون إلى زوال، على خلفية الهزائم المتوالية، بفعل الضربات الناجحة والمتلاحقة لتحالف دعم الشرعية التي أصابت الانقلابيين وداعميهم في مقتل، وتسببت في حالة من الرعب والارتباك في صفوفهم، فلم يجدوا أمامهم إلا الإقدام على ارتكاب جرائم خطف بحق المدنيين في عدد من المدن والمحافظات.

إن الانكسار الحوثي في مأرب والتقدم المتواصل في الساحل الغربي ومحافظة تعز والضالع والوصول إلى تخوم محافظة ذمار، يكشف مدى هشاشة عصابات الحوثي التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء ووصلت إلى حد تفخيخ المساجد والمستشفيات والمنازل بألغام محرمة دولياً، لتؤكد مجدداً أنها تعيش انهياراً غير مسبوق، وأن نهايتها باتت وشيكة، وأن كل ما يجري الآن لا يعدو كونه رقصة المذبوح الأخيرة.


المتابع لوسائل التواصل الاجتماعي يجد أن وعي الشارع اليمني تغير كلياً ليس على مستوى المحافظات المحررة فقط بل وداخل مناطق الحوثي خصوصاً في صنعاء، إذ تتعالى الأصوات الرافضة للمليشيا الإرهابية، وتصر على دعم التحرك العسكري السريع بكل قوة والضغط على المجتمع الدولي للتوقف عن إنقاذ المليشيا في اللحظات الأخيرة كما حدث في الحديدة.

إن النهاية الحتمية للحوثي وعصابته اقتربت، وسوف تظهر نتائجها في استعادة الجمهورية اليمنية بجبالها ووديانها وبحارها وعودتها إلى الحضن العربي، بهزيمة المشروع الفارسي ودفنه إلى الأبد.