-A +A
تواصل المملكة دعمها لليمن في الاتجاهين العسكري والإنساني، للعمل على تحقيق هدفين، أولهما تخليص اليمن من الهيمنة الحوثية بمشروعها الإيراني الخبيث، الذي يحلم بتحويل اليمن إلى منصة ينطلق منها لتنفيذ مخططاته المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة، وإدخال اليمن في أتون حرب لا تنتهي، وثانيهما دعم الاقتصاد اليمني وتقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف عن الشعب معاناته بسبب ممارسات المليشيا الحوثية، التي لا زالت تصر على المضي في حرب ستنهي وجودها بكافة مشاريعها التي لن تجلب الخير لليمن.

بالأمس وصلت إلى محافظتي حضرموت والمهرة، دفعة جديدة من منحة المشتقات النفطية السعودية قادمةً من عدن، والمقدمة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والتي تأتي ضمن الدفعة الخامسة من منحة المشتقات النفطية السعودية إلى اليمن، بعد أن أسهمت منحة المشتقات خلال الأشهر الأربعة الأولى حتى نهاية شهر سبتمبر بتزويد المحطات بأكثر من 417 ألف طن متري من مادتي الديزل والمازوت، وتشغيل 60 محطة إنتاج كهرباء ليتم إنتاج 1232 جيجا وات من الطاقة الكهربائية، مما ساعد في تحسين الأوضاع العامة بشتى المجالات الصحية والتعليمية والخدمية، ورفع الطاقة التشغيلية في المحال التجارية، وزيادة ساعات تشغيل الكهرباء في المحافظات، والتخفيف من ساعات الانقطاع وتكرارها، لتسهم في تحقيق الاستقرار المعيشي والاقتصادي.


ويبقى اليمن وشعبه محل اهتمام ودعم ورعاية المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي قال لليمنيين: «نحن معكم في كل خطوة إلى آخر يوم في حياتنا، كما كنا في السابق، وكما سنكون في المستقبل». وتأكيده على «أن المملكة تنظر لليمن على أنه العمق الإستراتيجي للأمة العربية، وأنه أساس وأصل العرب». مشددًا على أن «أكبر خطأ قام به العدو أنه حاول المس بعمق وصلب العرب، جمهورية اليمن الشقيقة، وذلك ما دعا كل العالم العربي إلى أن يستنفر لما يحدث في اليمن».