رئيس وزراء بريطانيا (يسار) تفقد مركز تطعيم في آيرلندا الشمالية أمس. (وكالات)
رئيس وزراء بريطانيا (يسار) تفقد مركز تطعيم في آيرلندا الشمالية أمس. (وكالات)
آلاف المناهضين للتدابير الاحترازية تظاهروا في ويلينغتون أمس. (وكالات)
آلاف المناهضين للتدابير الاحترازية تظاهروا في ويلينغتون أمس. (وكالات)
عادت طوابير الانتظار على الحدود الأمريكية المكسيكية أمس بعد فتح السفر لأمريكا. (وكالات)
عادت طوابير الانتظار على الحدود الأمريكية المكسيكية أمس بعد فتح السفر لأمريكا. (وكالات)




نساء هنديات ينتظرن التطعيم بمدرسة في إحدى القرى. (وكالات)
نساء هنديات ينتظرن التطعيم بمدرسة في إحدى القرى. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
بريطانيا: الحرب على الكوادر الرافضين للتطعيم

أعلنت الحكومة البريطانية أمس أن على جميع كوادر الخدمة الصحية في إنجلترا الحصول على جرعتي اللقاح بحلول الربيع القادم، وإلا فسيتم فصلهم من وظائفهم. وأضافت الحكومة أن لقاح كوفيد-19 هو وحده الذي يعتبر إلزامياً. ولكن يستحسن أن يحصل كل كادر صحي في الوقت نفسه على لقاح الإنفلونزا. ويستثنى من الأخير العاملون في العنابر. وسارعت اتحادات الأطباء والممرضين والفنيين للتنديد باعتناق الحكومة البريطانية مبدأ «لا إبرة... لا وظيفة» لعمال القطاع الصحي. وحذروا من أن هذه السياسة ستؤدي إلى انخفاض حقيقي وكبير في عدد موظفي الصحة، لأن كثيرين منهم سيفضلون التخلي عن العمل ما دام التطعيم إلزامياً بحلول أبريل القادم. ولم يحصل أكثر من 110 آلاف طبيب وممرض وإداري صحي على التطعيم حتى الآن. أما بالنسبة إلى ممرضي دور رعاية المسنين، فقد أمهلوا حتى غدٍ (الخميس) ليخضعوا للقاح، وإلا فإنهم سيفصلون من العمل. وقال مسؤولو إدارات رعاية المسنين أمس إن على الحكومة البريطانية أن تؤجل تطعيم ممرضي دور الرعاية، أو تتخلى عنه نهائياً، لأنه سيؤدي إلى نقص حاد في كوادر رعاية المسنين خلال شتاء بريطانيا الذي لا يرحم.


أرقام سيئة بانتظار دول كبيرة تضررت من وباء كوفيد-19 العالمي أكثر من غيرها من بلدان المعمورة. أمريكا التي تصطلي بتفشي سلالة دلتا المتحورة وراثياً من فايروس كورونا الجديد باتت تقترب من بلوغ عدد وفياتها 800 ألف وفاة. كما أنها تزحف بخطى متسارعة ليصل العدد التراكمي لإصاباتها إلى 48 مليون إصابة (47.45 مليون إصابة أمس الثلاثاء). وقدمت أمريكا أمس الأول أكثر من ربع إصابات العالم بالفايروس. ففيما بلغ عدد الحالات الجديدة في دول العالم (الإثنين) 479556 إصابة؛ كانت مساهمة الولايات المتحدة فيها 125350 إصابة، رافقتها 1226 وفاة إضافية. ولذلك كان طبيعياً أن يرتفع العدد التراكمي لإصابات العالم أمس إلى 251.16 مليون إصابة. ووصل عدد وفيات العالم حتى أمس (الثلاثاء) إلى 5.07 مليون وفاة. وتدنو الهند من بلوغ نصف مليون وفاة؛ إذ بلغ قيد وفياتها منذ اندلاع نازلة كورونا حتى الثلاثاء 461347. وتقترب روسيا من قيد 250 ألف وفاة. وهو العدد الرسمي لوزارة الصحة الروسية التي لا تعتد إلا بشهادة الوفاة التي يذكر فيها كوفيد-19 باعتباره سبباً مباشراً للوفاة.

وتتهيأ إيران لمزيد من تعمّق كارثتها الصحية. فقد أضحت فجر أمس الدولة الوحيدة في العالم التي توجد فيها 6 ملايين إصابة بفايروس كوفيد-19. ولم يثر هذا الرقم المفزع أي قلق لدى نظام الملالي، الذي يبدو أنه منشغل أكثر بالتطورات في العراق، وممارسة التخويف من خلال المناورات البحرية، والانغماس أكثر فأكثر في شؤون لا تهم الشعب الإيراني، كزعزعة الأوضاع في لبنان، واليمن، وسورية، والعراق. وارتفع أمس العدد الكلي لوفيات إيران بالوباء العالمي إلى 127439 وفاة. وهو العدد الأكبر من الوفيات في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

وفي ألمانيا؛ أقرت الأحزاب التي ستشكل الائتلاف الحاكم الجديد (الثلاثاء) تشريعاً قررت عرضه على البرلمان (البونديستاغ) الأسبوع القادم، ليكون بديلاً من القانون الحالي لمكافحة نازلة كورونا، الذي من المقرر أن ينتهي أجله في 25 نوفمبر الجاري. ويشمل التشريع عدداً من الإجراءات السارية أصلاً بموجب القانون الحالي، كفرض مسافة التباعد الاجتماعي، وإلزامية ارتداء قناع الوجه، وقيود على عدد من سيسمح لهم بحضور المناسبات العامة. وقال مندوبو الأحزاب الثلاثة في مؤتمر صحفي في برلين، إنهم عمدوا إلى اقتراح تشريع جديد، لأن القانون الحالي يتضمن أحكاماً تحد من حريات المواطنين الألمان، ما يجعله قادراً على انتهاك الدستور الألماني. وواصل الفايروس هجمته الضارية على ألمانيا، حيث ارتفع متوسط الإصابات الجديدة إلى 213.7 من كل 100 ألف من السكان. ووصف وزير الصحة يانس سبان ما يحدث بأنه «وباء غير المطعّمين». ولم يتعد عدد المحصّنين في ألمانيا حتى الإثنين 67% من السكان. وقال وزير الصحة الألماني إن تنشيط المناعة بجرعة ثالثة بعد 6 أشهر من الثانية يجب أن يكون «القاعدة، لا الاستثناء». واتخذت مقاطعتا بافاريا وسَكسونيا تدابير أكثر تشدداً من بقية مقاطعات ألمانيا لمكافحة النازلة.

وفي فرنسا؛ حض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شعبه أمس، في كلمة متلفزة، على الإقبال على الجرعات التنشيطية، التي تهدف إلى تعزيز مناعة المحصن بالكامل بلقاحات كوفيد-19. وكانت كلمة مماثلة وجهها ماكرون إلى الشعب الفرنسي في يوليو الماضي أدت إلى زيادة كبيرة في الإقبال على التطعيم. أما في بريطانيا؛ فقد واصل عدد الإصابات الجديدة الانخفاض أمس، حتى أن علماء رجحوا أن الموجة الفايروسية الثالثة التي تضرب المملكة المتحدة حاليا ربما بلغت ذروتها، وأخذ منحناها يتسطح. وأعلنت وزارة الصحة أنها سجلت 32322 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بانخفاض نسبته 19.4% عن إصابات الإثنين الماضي. وذكرت أنها قيدت 57 وفاة إضافية، قفزت بالعدد الكلي لوفيات بريطانيا منذ بدء نازلة كورونا إلى 141862 وفاة. واهتمت الصحف والقنوات والمواقع الإخبارية أمس بتصريحات لرئيسة الخدمة الصحية الإنجليزية أماندا بريتشارد قالت فيها إن عدد مرضى كوفيد المنومين في مستشفيات إنجلترا يفوق العام الماضي 14 ضعفاً. وحذرت بريتشارد من أن الخدمة الصحية تواجه ضغطاً حقيقياً. وحضت البريطانيين على الإقبال على الحصول على الجرعة التنشيطية الثالثة في أقرب فرصة ممكنة. وانتقدت الصحف المسؤولة الصحية الإنجليزية على أرقامها «غير الدقيقة». وأشارت «ديلي ميل» أمس إلى أن أرقام الخدمة الصحية في إنجلترا تؤكد أن عدد حالات التنويم بفايروس كورونا الجديد يبلغ 800 حالة يومياً؛ فيما بلغ عدد المنومين في إنجلترا الجمعة الماضية 8 آلاف مريض؛ في حين أن عدد الحالات المنومة يومياً بلغ في نوفمبر 2020 نحو 1300 حالة يومياً، فيما وصل عدد المنومين آنذاك إلى 11 ألف مصاب بكورونا.

(«عكاظ»/‏ ويرلدأوميتر/‏

نيويورك تايمز- 9 / ‏11 / ‏2021)

الهند:

34.37

461347 وفاة

البرازيل:

21.89

609602 وفاة

بريطانيا:

9.33

141862 وفاة

إيران:

6.00

127439 وفاة