-A +A
عبدالله الروقي (مكة المكرمة) alroogy@

في الوقت الذي أكملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعداداتها لاستقبال المعتمرين والمصلين والزائرين بكامل الطاقة الاستيعابية في الحرمين الشريفين وذلك تماشيا مع ما أعلنته وزارة الداخلية من صدور الموافقة الكريمة على تخفيف الإجراءات الاحترازية الصحية ابتداء من فجر اليوم الأحد، بدأ توافد المعتمرين والزوار للحرم المكي الشريف.

وأوضحت الرئاسة أن صحن المطاف سيكون مخصصا للطواف فقط وذلك لاستيعاب أعداد المعتمرين والزائرين وفق الطاقة الاستيعابية القصوى مع الاستفادة من المساحة في المطاف بالدور الأول في حال الحاجة إلى ذلك مع تخصيص عدد من المصليات في الدور الأول لأداء سنتي الطواف، وكشفت الرئاسة عن عزمها للاستفادة من كافة الأدوار المتعددة للمسعى من أجل استيعاب أعداد المعتمرين والزائرين وفق الطاقة القصوى.

وفيما يخص المصلين، أوضحت الرئاسة أنها أكملت جاهزية كافة المساحة المتاحة في التوسعة السعودية الثالثة بساحاتها الخارجية وأروقتها الداخلية وكافة مرافقها وكذلك مصليات الدور الأول والأرضي من توسعة الملك فهد (رحمه الله) وكذلك تجهيز المصليات في الساحات الخارجية للمسجد الحرام.

وأعلنت الرئاسة جاهزيتها واستعدادها التام لرفع الطاقة الاستيعابية بشكل كامل في الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي وذلك للمعتمرين والزائرين الحاصلين على جرعتي اللقاح وعلى تصريح الصلاة أو العمرة من خلال تطبيقي توكلنا أو اعتمرنا، مؤكدة أنها استعدت منذ وقت مبكر لهذه الخطوة وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات العاملة ذات العلاقة بما يخدم الحرمين الشريفين ومنذ وصول المعتمرين والزائرين إلى ساحات التفويج المتعددة وتوجيههم إلى الأبواب لاستقبالهم ومن ثم توجيههم إلى صحن المطاف وفق آلية محددة وخطط مدروسة.

وأهابت الرئاسة بالراغبين في القدوم إلى الحرمين الشريفين ضرورة أخذ التصاريح اللازمة من خلال تطبيقي توكلنا واعتمرنا وأيضا التعاون مع القائمين على خدمة ضيوف الرحمن في المسجد الحرام والمسجد النبوي.

على الصعيد ذاته، تعود جملة «استووا واعتدلوا وتراصوا، سدوا الخلل» ليسمعها الزوار والمصلون في أروقة وساحات الحرم بدءًا من صلاة فجر اليوم (الأحد) بعد أن توقف أئمة الحرم عن ترديدها لمدة قاربت عشرين شهرا.

وكانت الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة السعودية في شهر مارس من العام الماضي قد أوقفت أداء الصلوات والعمرة في الحرم المكي الشريف واستمرت كذلك حتى تم تخفيف القيود والسماح بالدخول بعد الحصول على التصريح لذلك من تطبيقي توكلنا واعتمرنا مع استمرار الأخذ بإجراءات التباعد داخل الحرمين، ولكن بعد الأوامر الأخيرة التي صدرت بإلغاء إجراءات التباعد شرعت رئاسة شؤون الحرم المكي والمسجد النبوي في إزالة ملصقات التباعد استعدادا لاستقبال المصلين والمعتمرين وفق طاقتها الاستيعابية الكاملة وبدون أي إجراءات للتباعد.