وفاء زهير خلال تحضيرها إحدى الهدايا الرمضانية بالطابع التراثي.
وفاء زهير خلال تحضيرها إحدى الهدايا الرمضانية بالطابع التراثي.




في معمل منزلها تمارس حرفتها.
في معمل منزلها تمارس حرفتها.




شغوفة بالمهن اليدوية.
شغوفة بالمهن اليدوية.
-A +A
زين عنبر (جدة) zain_ambar@
منذ طفولتها الباكرة ظلت وفاء زهير شغوفة بالحرف والمهن اليدوية، ترسم في خيالها خطوطا ومنحنيات شكلت مستقبلها في عالم النقش والرسم واللون والتشكيل بالعمل الحرفي منذ نعومة أظفارها، وتطورت أحلامها وأمنياتها بعد دخولها المدرسة. وظلت هائمة للألوان، محبة للخامات الأصيلة في الصنعة، خصوصا المواد العتيقة من أقمشة وألوان وغيرها، ولم تتوقف حدود حلمها عند سقف معين، فابتكرت بمجهودها مشروعها الصغير في منصات التواصل الاجتماعي وخلفت لموقعها رواد ورائدات من هواة العمل الحرفي.

ويعد شهر رمضان المبارك لوفاء أرضا خصبة للعمل، إذ يميل الناس إلى تقديم الهدايا التراثية التي تحمل كل الأفكار الأصيلة بأساليب عصرية متجددة، حيث إن الطلب على الهدايا الحرفية يزيد في رمضان بنسبة 80% عن باقي أيام العام، «نتبادل مع طالبي الهدايا فكرة العمل الحرفي للوصول إلى منتج نهائي تراثي يحمل هوية العصر». وتشير الحرفية وفاء زهير إلى أن التقنية كطباعة الليزر وأجهزة قص الخامات خدمت العمل الحرفي بشكل ملموس، فما عاد العمل كما في السابق يعتمد على القص اليدوي والمواد التقليدية، وأسهمت التقنية بالطبع في توظيف وابتكار أشكال حرفية بدقة عالية.


وتأمل أن تتوفر الأقمشة القديمة على مدار العام، خصوصا أنها تواجه إقبالا طيبا من طالبي الهدايا الحرفية في مناسبات الأفراح والعمرة، وعلى الحرفيات التواجد الدائم في المعارض الحرفية للاطلاع على الجديد واستلهام الأفكار المتجددة وممارسة العمل دائما، لأن الاستمرارية والممارسة تحققان مستوى عاليا في الإتقان.