شارع ريجنت في لندن عاد إليه زحامه المعتاد.
شارع ريجنت في لندن عاد إليه زحامه المعتاد.




شاشات للتوعية أمام بلدية فيينا أمس.
شاشات للتوعية أمام بلدية فيينا أمس.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
لم يعد الحديث عن تزايد الإصابات الجديدة بفايروس كورونا الجديد مجرد مقارنة بين أرقام في هذه الدولة أو تلك؛ بل هو واقع حقيقي مؤلم في غالبية أرجاء العالم. وحذرت منظمة الصحة العالمية الليل قبل الماضي في جنيف من أن الوباء يزداد تفشياً الى درجة كبيرة، على رغم الإغلاقات، واتساع نطاق حملات التطعيم؛ وهما التدبيران اللذان يفترض أن يكونا الأكثر فعالية في كبح تفشي الفايروس. وباتت الحالات الجديدة بمعدل نصف مليون إصابة يومياً؛ سجلت الولايات المتحدة أكثرها أمس الأول، وهو 69.486 إصابة. ودنت الولايات المتحدة أقرب فأقرب إلى بلوغ 32 مليون إصابة، فيما ارتفعت وفياتها إلى 576.298 وفاة. وأثار القلق بقدر أكبر ارتفاع ملموس في عدد الوفيات الأسبوعية هناك إلى نحو 7 آلاف وفاة خلال الأسبوع المنتهي الأحد الماضي.

وأضحت تركيا على مفترق طرق أمس، إذ اقتربت من الصعود إلى 4 ملايين إصابة (3.90 مليون إصابة الثلاثاء). وقررت روسيا الليل قبل الماضي حظر سفر مواطنيها إلى تركيا خشية الإصابة بالفايروس هناك. وهو قرار يطيح بعائدات تركيا من السياح الروس إلى درجة كبيرة. وقالت موسكو إنها قررت حظر رحلات الطيران المؤجرة للسياح خلال الفترة 15 أبريل إلى 1 يونيو القادم، وذكرت نائبة رئيس الوزراء الروسي تاتانيا غوليكوفا ليل الإثنين أن 80% من الإصابات وسط الروس العائدين من الخارج تحدث لعائدين من تركيا.


وثمة خوف على استفحال الأزمة الصحية في العراق، إذ بات العراق مرشحاً لبلوغ مليون إصابة خلال الأيام القادمة. وبلغ العدد التراكمي للإصابات هناك 932.899 أمس (الثلاثاء) بحسب موقع ويرلدأومتر المتخصص في رصد أرقام كوفيد 19 في بلدان العالم.

وفي برلين، أقر الائتلاف الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل الليل قبل الماضي تشريعاً يمنح الحكومة الاتحادية سلطة فرض إغلاق شامل من دون اعتبار لقرارات حكومات المقاطعات الـ 16، عسى أن يؤدي ذلك إلى كبح تفشي الفايروس. ويصل متوسط الإصابات في ألمانيا إلى 140.9 من كل 100 ألف من السكان.

وقالت منظمة الصحة العالمية ليل الإثنين إن اللقاحات وحدها لن تدحر الوباء، وإنما يتعين على السكان في كل البلدان الحفاظ على التباعد الجسدي، وعدم إهمال التدابير الوقائية. والواقع أن المشكلة تعزى في جانب كبير منها إلى قرار عدد من الدول الأوروبية الأشد تضرراً من التفشي تقليص تدابير الإغلاق، في مسعى لإرضاء السكان الغاضبين من تلك التدابير. وتضاف إلى ذلك مسببات أخرى، منها تسارع تفشي السلالات المتحورة، وتباطؤ حملات التطعيم في المنطقة الممتدة من دول البلطيق حتى البحر الأسود. ويذكر أن تسعاً من الدول العشر الأكثر وفيات بالوباء هي من دول الاتحاد السوفيتي السابق. وفي تشيكيا مثلاً، وهي الأعلى وفيات في العالم من حيث معدل السكان، قررت الحكومة التشيكية الإثنين إلغاء حظر التجوال الليلي، والسماح بالسفر بين محافظات البلاد. ويزيد عدد الوفيات هناك على 28 ألف وفاة من جملة السكان البالغ عددهم 10.7 مليون نسمة. وعلى رغم وطأة العدوى الفايروسية؛ قررت بلغاريا السماح للسكان بالعودة لتناول الوجبات في المطاعم، ودخول دور السينما، والمسارح، والحانات. وتشير الإحصاءات أن بلغاريا لديها ثاني أكبر معدل وفيات في الاتحاد الأوروبي، بعد هنغاريا، التي قررت إعادة فتح المتاجر والخدمات الأسبوع الماضي، غير عابئة باعتراضات الأطباء.

وإضافة إلى ذلك فإن من أبرز محطات الأزمة الصحية المتردية:

- أعلن وزير الدفاع الماليزي إسماعيل صبري يعقوب أمس أن موجة وبائية رابعة تجتاح البلاد، متوقعاً تسجيل 500 إصابة جديدة يومياً حتى منتصف مايو القادم.

- أعلنت حاكمة أوساكا، ثاني أكبر منطقة في اليابان بعد العاصمة طوكيو، أمس أن عدد الإصابات الجديدة تجاوز ألف إصابة يومياً. وقالت إنه تقرر فرض التدابير المشددة في معظم أرجاء المنطقة.

- قالت السلطات النمساوية أمس إنها قررت تمديد إجراءات الإغلاق في العاصمة فيينا حتى 2 مايو القادم، فيما بدأت وحدات العناية المكثفة تستنفد طاقاتها الاستيعابية بسبب كثافة عدد المرضى بكوفيد 19.

- تجاوز عدد الإصابات لكل 100 ألف من السكان في كندا نظيره الأمريكي أمس الأول. وقالت السلطات إنه يبلغ حالياً 22 إصابة لكل 100 ألف كندي، خصوصاً في تورونتو التي تعد كبرى مدن البلاد.

إصابات العالم

(12/‏‏4/‏‏2021)

616.269

الأعلى:

161.736 في الهند

جرعات اللقاح:

797.52 مليون

وفيات العالم:

2.96 مليون

أمريكا:

31.99 مليون إصابة

تركيا:

العراق:

3.9 مليون إصابة

932899 إصابة