-A +A
عبدالله الداني (جدة)

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن إطلاق الوزارة، بمشاركة وزارة التعليم ورئاسة أمن الدولة، المبادرة الدعوية والإرشادية للتحذير من جماعة الإخوان، جاء لتبيين خطر هذه الجماعة على الوطن والأمن والاستقرار وعلى الدين، واستهدافها للحمة الوطنية وزعزعة الأمن من خلال تنظيمها.

وبين آل الشيخ، في لقاء مباشر على قناة ام بي سي، أن التحذير من هذه الفئة الباغية الضالة الإرهابية جاء منذ مدة طويلة، وأن مشاركة وزارة التعليم ورئاسة أمن الدولة عمل تكاملي القصد منه مشاركة العارفين والاختصاصيين الذين لديهم علم كامل عن هذه الفئة الضالة الإرهابية المتطرفة، لتوعية الناس وتبيين خطر هذه الفئة، مؤكدا أن هذا العمل التكاملي جبار ويوافق الرؤية العظيمة التي يتبناها خادم الحرمين الشريفين بأن تكون المملكة العربية السعودية وطن الاعتدال والوسطية والتسامح ونشر الدين الإسلامي الصحيح الذي يوافق القرآن الكريم والسنة النبوية.

وأضاف: تهدف المبادرة إلى تصحيح مفاهيم الخطابات المغلوطة التي استفاد منها أعداء الدين كالإخوان المسلمين وغيرهم من الفئات الضالة التي تبحث عن المصالح الشخصية وتبني أمجادها وأعمالها على تدمير الأوطان وقتل الشعوب وتدمير الاقتصاد والعمل يدا بيد مع أعداء الأوطان، ولا شك أن هذا جرم عظيم لم يمارس في تاريخ العالم العربي والإسلامي، ولا تاريخ الأمم أن يأتي بعض من هذه الفئات أو من هذه الأوطان ليقوم بهدم الوطن على رؤوس إخوانه المواطنين ويدمر استقلاله ووحدته.

وزاد: خطر الإخوان المسلمين أصبح الآن واقعاً ملموساً يشاهده جميع أبناء الدنيا لما يقومون به من أعمال إرهابية في أوطانهم، ويتعاونون مع أعداء هذه الأوطان لتدمير الأوطان بمن فيها وتدمير أرضهم ومن عليها، ولا شك أن هذا جرم عظيم لم يمارس في تاريخ العالم بهذه الصفة الوحشية التي نراها الآن في كثير من الدول العربية والإسلامية، بل تعدى شرهم وتآمرهم إلى الدول الأخرى التي رأينا ما رأينا فيها من بعض الجرائم التي يقوم بها بعض أفراد هذه الفئة الضالة أو بتوجيه منهم أو دعم لهم فكري، وهذا خطر عظيم.

وقال وزير الشؤون الإسلامية: رسالتي لجميع أبناء العالم الإسلامي أن يتعظوا بما حصل في البلدان المجاورة لهم من التدمير والتشريد وإراقة الدماء وانتهاك الأعراض وسلب الأموال، وتدمير الأوطان، ولا شك أن هذه رسالة عملية تجسد مدى خطورة هذه الفئة الضالة، فعلى جميع شعوب العالم، وليس الشعوب العربية والإسلامية، التعاون من أجل حد شر هذه الفئة الباغية الضالة وعدم التعاون والتساهل معها لأنها بؤر سرطانية خطيرة تتطور وتتلون وتتكاثر في الأوطان التي تعمل فيها.