جانب من المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية السعودي ونظيره الأردني.
جانب من المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية السعودي ونظيره الأردني.
-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان لـ«عكاظ»، أن هناك تكاملاً اقتصادياً بين المملكة والأردن، بحكم الجيرة، كما أن البلدين يشهدان تبادلاً تجارياً في شتى المجالات، إذ تستورد المملكة منتجات عدة من الأردن، والعكس، ناهيك عن الاستثمار المتبادل والفعال، فالمستثمرون السعوديون نشطون في الأردن.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقد أمس (السبت) بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الأردني أيمن الصفدي، إذ قال سموه: «ناقشنا اليوم (أمس)، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط، وأكدنا ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقاً للمرجعيات الدولية، ومبادرات السلام العربية، وأهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين، لتحقيق السلام في المنطقة». وتابع سموه: «اتفقنا على عقد اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين لبحث المزيد من الفرص لتنمية هذه العلاقة الاقتصادية مع وضع خريطة طريق واضحة وخطوات عملية باتجاه تفعيل هذا التعاون، الذي تسعى إليه حكومتا البلدين».


وأضاف سموه: كما ناقشنا الأوضاع في كل من سورية واليمن ولبنان وليبيا، إضافة إلى التدخلات الإيرانية والتركية في شؤون دول المنطقة والمملكة العربية السعودية. مؤكداً أن المملكة والأردن متوافقتان في رؤاهما حول هذه القضايا، والتنسيق قائم على أعلى المستويات بين البلدين الشقيقين.

بدوره، قال الصفدي لـ«عكاظ»: «المملكة هي الشريك التجاري الأكبر للأردن إقليمياً ودولياً، وثمة الكثير من العلاقات التجارية، كما تم توقيع اتفاقية للربط الكهربائي، فيما تتعاون البلدان في قطاع النقل الذي يعد قطاعاً أساسياً، إذ تمر الكثير من التجارة الإقليمية عبر حدود الدولتين. موضحاً أن صندوق الاستثمارات العامة في المملكة من أكبر المستثمرين في المشاريع الاستثمارية الكبرى في الأردن، إذ يتمتع البلدان بعلاقة متينة، ويعمل الجانبان من أجل زيادة هذا التعاون في جميع المجالات. وأردف: «علاقة الأردن بالمملكة تاريخية وإستراتيجية، ونعمل على تفعيلها، كما نعمل سوياً على تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، ونثمن دعم المملكة للأردن لمواجهة العقبات الاقتصادية كافة».

تبادل السفراء بين المملكة وقطر

أعلن الأمير فيصل بن فرحان أنه سيتم تبادل السفراء بين المملكة وقطر، وإعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل وفتح السفارة السعودية في الدوحة. وأكد سموه أن هذه الخطوة ستتم خلال أيام قليلة، بعد اتخاذ الإجراءات اللوجستية اللازمة.