-A +A
الحديث عن تواطؤ نظام الملالي المجرم مع تنظيم «القاعدة» ليس جديداً. فقد ظل يتردد منذ هجمات سبتمبر 2001، التي أسفرت عن الإطاحة بحركة طالبان، وهروب أسامة بن لادن إلى باكستان، حيث لقي مصرعه بعد نحو 10 سنوات. ولذلك فإن ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته مايك بومبيو أمس الأول عن أن إيران أضحت المعقل البديل لـ«القاعدة» خلاصة لا يمكن التشكيك فيها. فقد ظل نظام الملالي يوفر ملاذاً لكبار قادة «القاعدة»، الذين يتخذون إيران منطلقاً لإعادة تنشيط شبكتهم الإرهابية في أفغانستان، وسورية، والعراق. وقد تابع العالم كله كيف سمحت إيران لبعض أفراد أسرة زعيم «القاعدة» وكبار أعوانه بمغادرتها خلال فترات متباعدة. وتوفير ملاذ لـ«القاعدة» في إيران ليس سوى واحدة فحسب من جرائم الملالي، الذين يجيشون المليشيات لضرب الاستقرار في اليمن، ولبنان، والعراق، وسورية. وهم يعرفون جيداً أن «القاعدة» اضمحلت بالهزائم التي لحقت بها منذ سبتمبر 2001، ولم تعد قادرة على تنفيذ جرائمها النكراء. لكن الملالي يطمعون في أن تقوم لهم بالأدوار القذرة في سورية، والعراق، واليمن؛ لأنهم أجبن من أن يواجهوا التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة.