العبدالعالي
العبدالعالي
-A +A
يوسف عبدالله (جدة) Yosef_abdullah@

أعلنت وزارة الصحة اليوم (الأحد) تسجيل 217 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد19»، فيما تم رصد تعافي 386 حالة إضافية، و14 حالة وفاة جديدة.

ووفقا لإحصاء «الصحة» اليوم، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 357.128 حالة، من بينها 4835 حالة نشطة معظمها مستقرة ووضعها الصحي مطمئن، منها 674 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 346.409 حالات، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 5884 حالة وفاة، وبذلك ترتفع نسبة التعافي من كورونا في المملكة إلى 96.99%، في حين تستمر نسبة الحالات النشطة في الانخفاض لتبلغ 1.35%، فيما بلغت نسبة الحالات الحرجة 0.188%، والوفيات 1.64%.

وفي ما يخص المناطق الأعلى تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: منطقة الرياض (75)، منطقة مكة المكرمة (35)، منطقة المدينة المنورة (29)، المنطقة الشرقية (18)، منطقة القصيم (14)، منطقة عسير (13)، منطقة الباحة (9)، منطقة تبوك (7)، منطقة جازان (6)، منطقة نجران (6)، منطقة الجوف (2)، منطقة حائل (2)، منطقة الحدود الشمالية (1).

أما بخصوص أعلى المدن والمحافظات تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: الرياض (51)، جدة (19)، المدينة المنورة (15)، مكة المكرمة (12)، بريدة (8)، ينبع (8)، الخرج (8)، أما أعلى المدن تسجيلا لحالات التعافي فجاءت كما يلي: الرياض (63)، المدينة المنورة (26)، جدة (26)، مكة المكرمة (19)، الهفوف (19)، الدمام (18)، جازان (17).

وتتيح وزارة الصحة الاطلاع على مستجدات الفايروس في المملكة، وذلك بنشر إحصاءاتها اليومية على الموقع الإلكتروني https://covid19.moh.gov.sa.

وفي السياق، أعلن مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، آلية جديدة لرصد حالات الإصابة والتعافي والوفاة بسبب فايروس كورونا، هي «خريطة الإصابات الأسبوعية»، موضحا أنها نوع من أنواع التحليل والمتابعة البيانية للإصابات المؤكدة الجديدة لفايروس كورونا المستجد في كل أسبوع والمراحل القادمة، ومشاركة مستجدات هذه الجائحة.

وقال العبدالعالي في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم لكشف مستجدات الفايروس في المملكة: في هذه الخريطة ستتم المتابعة خلال أسبوع كامل لعدد الحالات التي سيتم رصدها في أسبوع، ومقارنتها بإجمالي الحالات التي تم رصدها في الأسبوع الذي يسبقه، وبالتالي تكون لدينا مقارنة بين أسبوعين، فإذا كان هناك تحسن وانخفض عدد الحالات خلال أسبوع مقارنة بالأسبوع السابق له فستكون الألوان في الخريطة باتجاه اللون الأخضر، في حين إذا ارتفعت الحالات في الأسبوعين الأخيرين سيكون اللون في درجات اللون الأحمر، وهذا يعطي مؤشرا أن هناك عدم تقيد بالاحترازات أو الاشتراطات الوقائية، مما يؤدي إلى الانتشار، وهذه علامات مبكرة تعطي الجميع تنبيها لوجوب القيام بأدوارهم، مشيرا إلى أنه في حالة التذبذب في مستويات ضيقة ومحدودة، فستكون الخريطة باللون الأصفر.

وأكد متحدث «الصحة» أن خارطة المملكة العربية السعودية خلال الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع الذي قبله، أظهرت أن معظم مناطق المملكة في مستويات اللون الأخضر، مشيرا إلى أن هناك تذبذباً في مستويات الحالات في منطقة تبوك، إضافة إلى أن هناك مجموعة محدودة من المناطق سجلت ارتفاعا في الأسبوع الأخير مقارنة بالأسبوع الذي قبله، وهي مناطق الرياض ومكة المكرمة وجازان، وهي ليست في أعلى مستويات الفارق في الارتفاع، وبالإمكان انحسارها وتراجع أعدادها بتقيد أفراد المجتمع.

وضرب متحدث وزارة الصحة مثالا على ذلك، بقوله: مازلنا نلحظ في منطقة المدينة المنورة الحالات الحرجة التي تزايدت في العناية المركزة خلال الفترة السابقة نتيجة لوجود تفشيات وانتشار ملحوظ سبق الحديث عنه قبل أسبوعين إلى أربعة أسابيع تقريبا، ثم تراجعت أعداد الحالات نتيجة عدة عوامل، من أهمها الأدوار التي قامت بها الجهات المتعددة، والدور المهم الذي قادته إمارة منطقة المدينة المنورة، إضافة إلى تقيد أفراد المجتمع والتزامهم وحرصهم ووعيهم واستجابتهم للتوعية، وكذلك التحذيرات التي وردت عن مخاطر التجمعات وعدم التقيد بالشروط الاحترازية مثل ارتداء الكمامات وغيرها، وكل ذلك أدى إلى وجود تحسن في الحالات.

وقال: نتوقع أن يلحق ذلك تحسن في الحالات الحرجة في المرحلة القادمة؛ لأن ارتفاع الحالات الحرجة مرتبط بارتفاع الإصابات، لذا نأمل أن يسفر تقيد أفراد المجتمع عن وجود تحسن في المستويات بين أسبوع وآخر، ونتمنى أن تشمل المؤشرات الإيجابية كافة مناطق المملكة.

وشدد الدكتور العبدالعالي على أن الأمور يسيرة، فكل ما علينا هو التقيد بالاشتراطات، وأن تكون التجمعات في الحدود المسموح بها، وارتداء الكمامات، وتهوية الأماكن جيداً، وتجنب المصافحة، وغسل اليدين ومداومة نظافتهما، وترك المسافات الآمنة بيننا وبين الآخرين، فالتقيد بكل هذه الأمور يجعلنا في مأمن، إذ إن التقصيات الوبائية تظهر دائما أن التراخي في الالتزام بهذه الإجراءات سيؤدي إلى انتشار العدوى لا قدر الله.

وخلال المؤتمر، تفاعل المتحدث باسم وزارة الصحة مع أبرز الاستفسارات الواردة على مركز الاتصال (937)، وهو: متى يجب على المصاب بكورونا الجديد التوجه إلى الطوارئ؟ أي أن الشخص إذا ثبتت إصابته بـ«كوفيد-19» ووجب عليه عزل نفسه في المنزل، لكنه بدأ يشعر ببعض الأعراض، سواء في اليوم الثاني أو الثالث أو الرابع أو إذا ظهرت عليه الأعراض التنفسية قبل ظهور نتيجة الفحص المخبري، فل يتوجه مباشرة إلى الطوارئ؟ أجاب الدكتور العبدالعالي بقوله: النصيحة الأولى التوجه إلى عيادات «تطمن»، وسيتم فيها الكشف والتقييم، وفي حال لزم استخدام أي بروتوكول علاجي سيتم البدء به، والمتابعة اللازمة، وإذا استدعى الأمر الذهاب إلى المستشفى سيتم التنسيق من عيادات «تطمن» مع المستشفى لاستقبال الحالة مباشرة.

وقال: إذا كانت الأعراض شديدة جدا من ضيق تنفس شديد وعدم قدرة على الحركة، أو تكاد تكون الوعكة الصحية حرجة منذ البداية، فحينها يتم التوجه مباشرة إلى الطوارئ أو الاتصال مباشرة على 937 لأخذ النصيحة والتقييم السريع بالاستشارة، وهذه أمور نوصي وننصح بها لأن الحالة تعتبر حالة حرجة منذ بداية التقييم.

وفي ما يتعلق بسؤال: «كيف ترى وزارة الصحة أثر تطبيق الاحترازات الصحية على أمراض أخرى غير فايروس كورونا؟»، علق الدكتور محمد العبدالعالي بقوله: الإجراءات الاحترازية والوقائية رغم أنها يسيرة جدا، إلا أن أثرها كبير للغاية، فهي يسيرة لأنها في متناول الجميع صغارا وكبارا، فإذا تقيدنا بها جميعا فالأثر الصحي الإيجابي لها يتجاوز التحكم بـ«كوفيد-19».

وقال: في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، فمن المتوقع أن يقل تأثير الميكروبات -ومن أهمها الميكروبات البكتيرية أو الفايروسية المسببة لأمراض الجهاز التنفسي- على المجتمع، وتقل إصابة الناس والأفراد بها بمختلف أعمارهم وأوضاعهم وحالاتهم الصحية، وبالتالي نتوقع أن يكون لها أثر إيجابي كبير، بتسجيل مستويات متدنية غير مسبوقة للإصابة بمثل هذه الأمراض، وأن يكون المجتمع بأوضاع صحية أفضل بكثير.