خادم الحرمين الشريفين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، عبر الاتصال المرئي. (واس)
خادم الحرمين الشريفين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، عبر الاتصال المرئي. (واس)
ولي العهد خلال جلسة مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء). (واس)
ولي العهد خلال جلسة مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء). (واس)
-A +A
«عكاظ» (نيوم) okaz_online@
ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جلسة مجلس الوزراء، أمس (الثلاثاء)، عبر الاتصال المرئي. وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين، المجلس على فحوى الرسالة التي تسلمها من أخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وما تضمنته من استعراض للعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين.

ونوه مجلس الوزراء بصدور الأمر الملكي الكريم بتكوين مجلس الشورى، متمنياً لأعضاء المجلس التوفيق في أداء مهماتهم لخدمة مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة بقيادتها الرشيدة.


وثمّن المجلس ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين في ختام أنشطة مجموعة تواصل الشباب (Y20)، من حرص رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، والاهتمام الاستثنائي الذي يوليه قادة المجموعة لمناقشة السياسات المتعلقة بالشباب وتعليمهم وعملهم، وأهمية الاستماع إلى توصيات مجموعة الشباب، ومعالجة التحديات التي تواجههم وحماية وظائفهم، خصوصاً في ظل الظروف الحالية لجائحة كورونا، وتأكيده الأهمية البالغة لموضوعاتها في المملكة، بما يتماشى مع رؤية 2030 وما تحتويه من برامج تمكين الشباب وتنمية مهاراتهم، لتحقيق التميز في عدد من المجالات إقليمياً وعالمياً.

بوادر التعافي الاقتصادي ظاهرة

تناول المجلس ما تضمنه البيان الختامي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين الذي عقد برئاسة المملكة، من تأكيد بأن بوادر التعافي الظاهرة على النشاط الاقتصادي العالمي عقب فتح الاقتصاد تدريجياً إثر جائحة كورونا بدأت تؤتي ثمارها، والعزم على الاستمرار في استخدام جميع أدوات السياسات المتاحة حسب الاقتضاء لحماية الأرواح، والوظائف، وسبل المعيشة، ودعم التعافي الاقتصادي العالمي، وتحسين متانة النظام المالي، مع الوقاية من المخاطر السلبية، وتحقيق نمو قوي متوازن وشامل لضمان القدرة على الاستجابة الفورية لتطورات الأوضاع الصحية والاقتصادية والتعافي المستدام.

عودة تدريجية لأداء العمرة

تابع المجلس بدء المرحلة الثانية من مراحل العودة التدريجية لأداء العمرة والصلاة في الروضة الشريفة بالمسجد النبوي، للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة، وفق الترتيبات المحددة الخاضعة للتقييم المستمر حسب مستجدات الجائحة، بما يوفر أقصى درجات الرعاية والمحافظة على صحتهم وسلامتهم وبما يحقق التطلعات الكريمة للقيادة الرشيدة، بتمكين ضيوف الرحمن من إقامة الشعيرة بشكل آمن صحياً، ويجسد مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الأنفس وصونها.

نشر التسامح ونبذ العنصرية

تطرق مجلس الوزراء إلى منتدى القيم الدينية السابع لقمة مجموعة العشرين الذي عقد برئاسة المملكة وبمشاركة نحو 500 شخصية من 45 دولة، وما دعا إليه من أهمية مواجهة خطاب الكراهية ونشر قيم التسامح والتعاون ونبذ العنف والعنصرية في مختلف المجتمعات الإنسانية، وتأكيد ضرورة تكاتف جهود المؤسسات الدينية الحكومية والوطنية والمنظمات الدولية لمواجهة خطاب التطرف والعنصرية وظاهرة الإسلاموفوبيا، والعمل على غرس قيم الاعتدال والتسامح في ثقافة المجتمعات وأنظمتها.

تعزيز الشراكة السعودية - الأمريكية

استعرض المجلس نتائج اجتماعات الحوار الإستراتيجي بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، ومناقشة القضايا الإستراتيجية التي تهدف إلى استمرار وتعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين في عدد من المجالات، بما في ذلك محاربة التطرف والإرهاب، والتصدي لسلوك إيران المزعزع للاستقرار والمهدد للأمن في الشرق الأوسط والمعطل للتجارة العالمية، مجدداً التأكيد على سعي المملكة من خلال رئاستها لدول مجموعة العشرين إلى التعاون مع الدول الأعضاء بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، لتحقيق النجاح في قمة قادة المجموعة التي ستعقد افتراضياً في شهر نوفمبر القادم.

اتجاهات إيجابية في المنحنيات

اطّلع مجلس الوزراء على أحدث التقارير والمستجدات بشأن جائحة فايروس كورونا، على الصعيدين المحلي والدولي، بجانبيها الوقائي والعلاجي، وعلى ما سجلته الإحصاءات في المملكة من اتجاهات إيجابية في المنحنيات، ونتائج الفحوصات المخبرية المتقدمة في مواجهة الجائحة، وإسهامات المملكة فيما يتعلق بالأبحاث السريرية والدراسات عن الفايروس، وحصولها على المرتبة الخامسة والعشرين عالمياً والثانية على مستوى الشرق الأوسط والأولى عربياً في إصدار الأوراق العلمية المتعلقة بالفايروس.

رفض العنف والتطرف والإرهاب

جدد المجلس إدانة المملكة واستنكارها الشديدين لعملية الطعن الإرهابية التي وقعت بإحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وأودت بحياة مواطن فرنسي. وعبر المجلس عن تضامن المملكة مع الجمهورية الفرنسية جرّاء هذه الجريمة النكراء، والتأكيد على موقفها الرافض للعنف والتطرف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره ودوافعه، ودعوتها لاحترام الرموز الدينية والابتعاد عن إثارة الكراهية.