هل تصبح هذه القنينة الصغيرة متاحة قريباً؟
هل تصبح هذه القنينة الصغيرة متاحة قريباً؟
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ-online@
بانتظار اللقاح، الأمل الوحيد للخروج من متاهة وباء كوفيد-19، الذي غيّر طبيعة الحياة في كوكب الأرض، منذ ظهوره في الصين نهاية 2019؛ لا تزال التوقعات تراوح بين الأمل القريب، واحتمالات الانتظار فترة أطول. فقد قال الرئيس التنفيذي لشركة نوفارتيس للأدوية فاس ناراسيمان لبلومبيرغ أمس إن اللقاحات ليست قادرة وحدها على مكافحة فايروس كورونا الجديد، ولا بد من أن تلعب الأدوية دوراً حاسماً. وكشف أن ظهور لقاحات ناجعة قد لا يكون ممكناً حتى نهاية السنة القادمة. وكان ناراسيمان يدير وحدة الأمصال التابعة لنوفارتيس، قبل قيام شركة غلاكسوسميثكلاين بشرائها قبل نحو خمس سنوات. وأضاف أنه حتى لو أتيح لقاح في الأسواق، فهو لا يكون حامياً لكل شخص. وأوضح أن باحثي الأمصال يحتاجون وقتاً لمعرفة تأثير المصل في الصغار والكبار. وأشار الى أن الناس -على سبيل المثال- يخضعون للتطعيم بمصل الإنفلونزا الموسمية ومع ذلك فإنها تصيبهم. وفي سياق ذي صلة، قفز سعر سهم شركة تشونكنغ جيفي بيولوجيكال الصينية أمس بنسبة 5.2%، بعدما أعلنت الشركة أنها حصلت على ترخيص من الحكومة الصينية يتيح لها إنتاج مصل واقٍ من فايروس كوفيد-19. وفي الولايات المتحدة، ناشد سبعة من الرؤساء السابقين لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية الهيئة أمس أن تصدر قراراتها بشأن لقاح فايروس كوفيد-19 من دون التأثر بالتدخلات السياسية. واعتبروا أن استقلالها عن الضغوط السياسية هو الضمانة الوحيدة لفوزها بثقة الرأي العام. وقالوا، في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أمس، إن قرارات الهيئة بشأن اللقاح يجب أن تكون مبنية على البيانات، وليس على الضغوط السياسية، والآيديولوجية، والمصالح الضيقة. وأشار الرؤساء السابقون السبعة إلى تدخلات من قبل إدارة الرئيس دونالد ترمب في مساعي الهيئة لإقرار لقاح ناجع يضع حداً لجائحة كوفيد-19. وفي الولايات المتحدة أيضاً، ذكرت شركة ريجينيرون فارماسوتيكالز أن نتائج مبكرة لتجارب سريرية شملت 275 مصاباً بفايروس كوفيد-19 أظهرت أن «كوكتيلاً» أعدّته الشركة من الأجسام المضادة أثبت أنه قد يساعد المصابين بكوفيد-19 خارج المستشفيات، من خلال خفض مستويات الفايروس في أجسامهم، وكذلك تخفيف الأعراض التي يعانون منها. وأشارت -في بيان- إلى أن المرضى الذين تناولوا كوكتيل الأجسام المضادة أظهرت الفحوص انخفاض مستويات الفايروس في أجسامهم بعد نحو سبعة أيام من بدء العلاج. ووصف كبير استشاريي الأمراض المُعدية والحساسية في أمريكا الدكتور أنطوني فوتشي العلاج بالأجسام المضادة بأنه جسر مهم للوصول إلى اللقاح المنشود، في حال إعطائها للمصابين فور تشخيص إصابتهم.

وفي موسكو، أعلن صندوق الاستثمارات المباشرة (السيادي) الروسي أمس أنه توصل إلى اتفاق مع شركة فاركو المصرية لتزيد مصر بموجبه بـ25 مليون جرعة من لقاح «سبوتنك»، الذي توصل إليه العلماء الروس بتمويل من الصندوق السيادي. وأعلن الصندوق أنه وقع اتفاقات مماثلة سيزود بموجبها المكسيك بـ32 مليون جرعة، والبرازيل بـ50 مليون جرعة، والهند بـ100 مليون جرعة، وأوزبكستان بـ 35 مليوناً، ونيبال بـ25 مليون جرعة.