1209279
1209279
-A +A
عبدالعزيز الشبرقي
نرى.. أنفسنا «همة» تعانق السماء، لا يمكن لوطن يعيش فوق أرضه شعب عظيم وجبار إلا أن يكون عالياً بين الأوطان، لتمر الذكرى الـ ٩٠ لليوم الوطني شاهدة على ما حققه السعوديون لمملكتهم من البحر إلى الخليج بعد أن حولت همتهم الصحاري إلى مدن تجذب ببريقها العالمين.

وفي يوم يشهد لماضٍ عريق، وحاضر جميل، ومستقبل مشرق، لم يتوان السعوديون عن تجسيد أزهى صور الوفاء لوطنهم، فالعيون الساهرة على حماية حدود المملكة لا تقل وفاء وعطاء عن الجنود ذوي المعاطف البيض في المستشفيات المحاربين لوباء كورونا، ولا عن رجال يسهرون على حفظ الأمن في الداخل، وعن آخرين تنضح جباههم عرقاً خلف مكائن تحلية المياه إلى جوار من يحفرون الأرض لاستخراج البترول وإمداد العالم بالطاقة.


ولم يكن لخلية العمل السعودية في الوطن المترامي الأطراف أن تعمل بطاقتها الكاملة، وأن تذهل العالم بصنائعها إلا بفضل القيادة الحكيمة التي وفرت لهم مقومات الرفاهية والحياة الكريمة، وجعلت من الإنسان أولوية، فلم تدّخر حكومة خادم الحرمين الشريفين جهداً لتذليل العقبات أمام السعوديين والوقوف إلى جوارهم قبل وخلال جائحة كورونا ضاربة للعالم أجمع مثالاً في وفاء القيادات لشعوبها.

إن ذكرى اليوم الوطني تعبر بنا لتذكرنا بتضحيات الآباء والأجداد الذين صنعوا لنا درة الأوطان وحملونا مسؤولية إكمال مسيرتهم لنصل بالسعودية إلى مصاف دول العالم الأول، فالأراضي التي يستقبلها المسلمون حول العالم في فروضهم ٥ مرات كل يوم حري بها أن تكون خير الأوطان، الأمر الذي وضع رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خارطة الطريق ليصل السعوديون بالمملكة إلى المكان الذي يتمنون أن يرونها فيه، إضافة إلى دورها الريادي في قيادة العالمين العربي والإسلامي، وتعويل الشعوب العربية عليها الآمال كثيراً، فالدولة العربية العظيمة ستبقى عظيمة ما بقيت روح سعودية.