-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
لم تتوانَ المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، عن بذل الغالي والنفيس للدفاع عن البشرية من جائحة فايروس كورنا المستجد، فلم تقتصر مكافحتها للفايروس ومد يد العون لتخطي آثاره على الداخل السعودي فحسب، بل امتدت لمكافحته دوليا، فبدأت جهودها بدعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد قمة استثنائية لمجموعة العشرين، وجه كلمة خلالها أكد فيها أن دول مجموعة العشرين وشعوبها تواجه تحديات مشتركة، والتعاون الدولي أصبح ضرورة ملحة لمواجهتها، مضيفا من هذا المنطلق أن المملكة تؤمن بفاعلية العمل متعدد الأطراف، للتوصل إلى توافق ذي منفعة متبادلة، والتصدي للتحديات، وصنع فرص للبشرية؛ لتخرج القمة باعتماد ضخ أكثر من 5 ترليونات دولار في الاقتصاد العالمي، كجزء من السياسات المالية، والتدابير الاقتصادية، وخطط الضمان المستهدفة، لمواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والمالية للجائحة، لتعلن المملكة -رئيس مجموعة العشرين لعام 2020- عن مساهمتها بمبلغ 500 مليون دولار لمساندة الجهود الدولية للتصدي للفايروس.

وتستمر الجهود السعودية الدولية في مكافحة الجائحة العالمية، إذ أجرى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اتصالات مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بحث خلالها الجهود الدولية لمكافحة الجائحة، وضرورة تكاتف المجتمع الدولي للتصدي لها.


ليؤكد ولي العهد عزم المملكة تجاه مكافحة الجائحة، وتنسيق جهود دول مجموعة العشرين، لوضع السياسات اللازمة لمكافحة هذا الوباء وتخفيف أعباء تداعيات انتشاره الاقتصادية.

وفي 26 فبراير علقت المملكة الدخول للعمرة والزيارة، والتأشيرات السياحية، والتنقل بالهوية الوطنية بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي. وفي 12 مارس أعلنت تأجيل القمتين السعودية - الأفريقية، والعربية - الأفريقية.

ليصدر خادم الحرمين الشريفين أمره الكريم بتقديم خدمات العلاج المجاني لجميع المصابين بفايروس كورونا الجديد من المواطنين، والمقيمين، ومخالفي نظام الإقامة، والبدء في إجراءات سفر المعتمرين المتأخرين عن المغادرة عبر مطار الملك عبدالعزيز في جدة.

ولم تتوقف جهود المملكة عند هذا الحد، إذ قدمت دعما ماليا قدره 10 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لمكافحة الفايروس؛ استجابة للنداء العاجل الذي أطلقته المنظمة لجميع الدول، والرامي إلى تكثيف الجهود من أجل اتخاذ إجراءات عالمية لمحاربة انتشار كورونا.

وقدمت المملكة إنفاذا لتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز، حزمة من المساعدات والمستلزمات الصحية لجمهورية الصين الشعبية، تمثلت في أجهزة للتنفـس الصناعي، وأجهزة مضخات محاليل، ومضخات وريدية، وأجهزة صدمات قلبية، وأجهزة لمراقبة المرضى، وبعض الأغطية والملابس الوقائية، والكمامات.

ودعمت المملكة اليمن، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بأجهزة خاصة لمكافحة الجائحة، وأدوية، ومستلزمات طبية بقيمة 3 ملايين دولار، ودراسة إقامة مشروع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بمبلغ 10ملايين دولار، للتأكد من التأهب الدائم، وتشخيص الحالات، وتجهيز غرف للعزل. وقدمت لفلسطين مساعدات بأكثر من 3 ملايين دولار.