وزير الشؤون الإسلامية
وزير الشؤون الإسلامية
-A +A
عبدالله الداني (جدة) aaaldani@

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الوزارة سيكون لها موقف قوي جدا ضد مجموعات من السيدات يتبنين الدعوة والإرشاد بإلقاء محاضرات وندوات دون إذن من الوزارة في ذلك.

وقال أمس (الأربعاء) خلال افتتاح أعمال البرنامج الدعوي الإرشادي النسائي الأول للتوعية بخطر فايروس كورونا تحت عنوان «يدي بيدك أمن وأمان» الذي ينظمه فرع الوزارة في منطقة الرياض عن بعد لمدة أسبوع: لا شك أننا نرى هذه الأيام مجموعات تتبنى فيها بعض السيدات الدعوة بإلقاء محاضرات وندوات دون أخذ الأذن من الوزارة وهي الجهة المختصة، وما ذلك إلا أن ليس لديهم ثقة بأن الوزارة ستسمح لهم بما تقوم به الوزارة من حرص كبير وشديد على المحافظة على أفكار الناس وانتقاء الدعاة والداعيات بحرص كبير جدا وعناية فائقة حفاظاً على أمن هذا الوطن واستقراره، والوزارة سيكون لها موقف قوي جدا لهذه الجماعات المخلة بالنظام.

وأضاف: تقع على المرأة مسؤولية كبيرة باعتبارها نصف المجتمع، لذا رأينا من الواجب أن نتيح لها فرصة التوجيه والتعليم وفق المنهج السليم الوسطي المعتدل البعيد عن التطرف والغلو، وبما يرد بالكتاب والسنة من طاعة ولاة أمرها والتثبت بالأخبار والبعد عن الشائعات والحذر من ترويجها، وأخذ العلم من مصادره الصحيحة الموثوقة ومن العلماء المشهود لهم بحسن السيرة.

وقال: خدعنا في فترة مضت من الزمن ببعض دعاة السوء والشر الذين أرادوا أن يجروا بلادنا المباركة للفتن من خلال استغلال الدين وتسيسه ونشر الأفكار الخارجة في مضمونها عن الإسلام، والحقيقة أن أولئك المرجفين هم أخطر الناس وأكثرهم شراً على الدين وأهله، وما كانوا ليرتاحوا حتى يروا المملكة مثل البلاد التي جرفوها وحصل فيها ما يروع من الأمور المخيفة، ولكن الله خيب أمالهم وحفظ المملكة من مكرهم وغدرهم بفضل القيادة الرشيدة الحكيمة وبفضل العلماء الربانيين الصالحين الذين استشعروا الفتن وخطرها وحذروا منها ومن عواقبها.

وأوضح آل الشيخ أن المملكة بما حباها الله سبحانه من المحافظة على العقيدة ونشر الإسلام، وما أعطاها من موقع جغرافي ليس له مثيل بالعالم ولما احتوته بلادنا الكريمة من بيت الله تعالى والمشاعر المقدسة وما تقوم به الدولة المباركة من دعم للمسلمين ونشر السلفية الصحيحة، أوجد لها أعداء وحاسدين من الداخل أو الخارج حاولوا أن تكون هذه البلاد مثل غيرها من البلاد التي انحرفت عن المسار ووقع فيها ما وقع من حروب وفتن وتشريد وكثير من الأمور التي لا ترضي الله سبحانه.