-A +A
فاطمة آل دبيس (الرياض) fatimah_a_d@
وافق مجلس الشورى أمس (الأربعاء) على توصية تطالب وزارة الخارجية بقاعدة بيانات وفق معايير منهجية عن المؤتمرات الإقليمية والدولية وتعزيز فرص مشاركة الخبرات الوطنية المؤهلة فيها.

والتوصية التي تقدمت بها لطيفة الشعلان مع العضوين عطا السبيتي وفيصل الفاضل وتبنتها لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس حققت أغلبية كبيرة في التصويت.


وقالت الشعلان في دفاعها عن التوصية أمام المجلس أمس «إن هدف التوصية الحد من الارتجال والاجتهادات الفردية وعدم تفويت فرص المشاركة في المؤتمرات الدولية والإقليمية السياسية والدبلوماسية المهمة للمملكة، إضافة إلى تقليل عوامل الشللية والعلاقات الشخصية في اختيار المشاركين والتركيز على ذوي الكفاءة والتأهيل والخبرة من الجنسين». وذكرت الشعلان أنه: «لا يوجد تصنيف عالمي أو معايير جودة معتمدة للمؤتمرات الدولية. وأن على الوزارة مهمة إنشاء قواعد بيانات وفق معايير موضوعية محددة، ومنهجية واضحة، تتعلق بجودة وأهمية هذه المؤتمرات في حد ذاتها، وتالياً بأهميتها للمملكة وأهمية المشاركة والتمثيل بها». وانتقدت الشعلان التقليد السائد في العديد من الدول العربية الذي ينظر حسب قولها إلى المؤتمرات الدولية المتعلقة بالعلاقات الدولية والسياسية «كمناسبات كرنفالية أو للحضور الاستعراضي والتقاط الصور لوسائل الإعلام»، مشددة في الوقت ذاته على أن هذه المؤتمرات من أهم الفعاليات «في مواجهة المشكلات العالمية، وفض المنازعات الدولية سلميا، وتثبيت أركان النظام الدولي المعاصر». واستطردت الشعلان في مداخلتها أمام المجلس مبينة الأهداف التي تتوخى المملكة تحقيقها من خلال هذه المؤتمرات، مؤكدة أهمية «تثبيت الحضور الدولي للمملكة وكذلك الإقليمي خاصة ما يتعلق بمركزيتها للعالم الإسلامي في ظل محاولة بعض الدول الإقليمية استباق دور المملكة في هذه الناحية».