يأتي ترحيب السعودية بقرار الولايات المتحدة الأمريكية إلغاء العقوبات المفروضة على سورية، بموجب قانون (قيصر)، في إطار حرصها على أن هذه الخطوة من شأنها دعم الاستقرار والازدهار والتنمية بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق.
ولم يكن غريباً أن تكون السعودية أول المرحبين بالقرار والمباركين للقيادة السورية، لأنها ومنذ سقوط نظام بشار الأسد وقفت إلى جانب سورية في الجوانب السياسية، ومن خلال المحافل الدولية والاقتصادية لتجاوز ظروفها الصعبة وتجاوز ما خلفته إدارة المخلوع الأسد من فوضى وانعدام الأمن والتدهور الاقتصادي.
ويأتي القرار الأمريكي بإلغاء العقوبات المفروضة على سورية ترجمة للجهد الذي بذله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي نجح في إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب برفع العقوبات عن سورية وهو ما أعلنه من قلب الرياض، وقوبل بترحيب عربي وإسلامي ودولي، ونثر الأفراح في ربوع سورية، التي ثمن شعبها عالياً جهود ومواقف ولي العهد في دعم بلادهم ومساعدتها على التعافي في مختلف المجالات، خصوصاً أن قرار رفع العقوبات وإلغاء «قانون قيصر»، يمثل فصلاً جديداً ونقلة نوعية نحو تعافي الاقتصاد السوري، وبما يسهم في رفع المعاناة عن كاهل المواطن السوري، ويبعث الأمل بأن المستقبل واعد بكل ما تعنيه الكلمة خصوصاً في ظل المواقف التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل مساعدة سورية على النهوض، والسير بثقة نحو النماء والازدهار، وترسيخ الأمن والأمان والاستقرار.