جاءت زيارة وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل إلى منطقة الحدود الشمالية بوصفها قراءة ميدانية لمسار التنمية، واستشرافاً لمرحلة قادمة تتكامل فيها المشاريع الخدمية والبلدية والإسكانية مع تطلعات السكان وفرص الاستثمار. الزيارة عكست توجهاً نحو تعظيم الأثر التنموي وربط التخطيط بالواقع الميداني.
تنقلت محطات الزيارة بين الاطلاع على أداء أمانة المنطقة، والاجتماع بقياداتها، ولقاء المواطنين والمستثمرين، في إطار يعزز التواصل المباشر، ويؤكد أهمية الاستماع لملاحظات المستفيدين، ومناقشة التحديات والفرص بروح تشاركية.
الأثر الأبرز للزيارة تمثل في تدشين مشاريع صيانة وتشغيل بأكثر من 400 مليون ريال، وحجم ما شهدته المنطقة من حراك تنموي خلال السنوات الخمس الماضية، حيث أكد الوزير أن الفترة من 2021 إلى 2025 شهدت ضخ أكثر من 2.5 مليار ريال في مشاريع خدمية وبلدية وإسكانية، انعكست نتائجها على تحسين جودة الحياة، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز المشهد الحضري في مدن ومحافظات الحدود الشمالية.
كما تم إطلاق السجل العقاري للتسجيل العيني في المنطقة، بما يعزز موثوقية القطاع ويسهم في التنظيم وحفظ الحقوق.
وفي جانب التطلعات، ركزت الزيارة على تعزيز دور القطاع الخاص في المرحلة المقبلة، ورفع مستوى مشاركته في المشاريع البلدية والتنموية، إلى جانب تعظيم الاستفادة من الأصول، بما يسهم في خلق فرص اقتصادية جديدة، ودعم استدامة المدن، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وفي عرعر، بوابة المملكة الشمالية، حملت الزيارة دلالة واضحة على أهمية تنمية المدن الحدودية، وتأكيد دورها في دعم الاقتصاد المحلي، وتحسين نمط الحياة الحضرية. التوجه القادم، كما عكسته الزيارة، يتجه نحو مدن أكثر حيوية، وخدمات أكثر كفاءة، وبيئة استثمارية أكثر جذباً، بما يعزز مكانة منطقة الحدود الشمالية ضمن مسار التنمية الشاملة.
