-A +A
أحمد سكوتي (جدة) askoty@
بعد 30 سنة من التهام نظام المخلوع عمر البشير، في السودان، سنة دراسية من السلم التعليمي، أعلنت الحكومة السودانية الانتقالية برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، أنها استعادت السنة (المنهوبة) لتعيد ما أسمته «هيبة التعليم» في السودان إلى عهدها الأول قبل استيلاء النظام الإخواني على الحكم بانقلاب في 30 يونيو عام 1989.

وطبق نظام المخلوع البشير بعد أشهر قليلة من توليه مقاليد الحكم (تحديداً في 1999)، ما يسمى «مرحلة الأساس» التي دمج فيها المرحلتين الابتدائية والمتوسطة (التي قوامها 9 سنوات دراسية) في مرحلة واحدة مدتها 8 سنوات دراسية، ليحرم الطلاب من سنة دراسية كاملة، ويلغي فيها اختبار المرحلة الابتدائية، مكتفياً باختبار المتوسطة الذي يؤهل للثانوية العامة أو التعليم الفني.


ورغم اعتراضات الكثير من التربويين آنذاك على النظام التعليمي الجديد باعتباره انقلاباً على التعليم السوداني المعروف بقوته، إلا أن نظام المخلوع بدأ في تطبيق منظومة تدمير التعليم في السودان.

واليوم أعلن مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي في السودان الدكتور عمر القراي أن السودان سيعتمد اعتباراً من العام الدراسي الجديد 2020/2021 السلم التعليمي الجديد "6 سنوات للابتدائية، 3 سنوات للمتوسطة، 3 سنوات للثانوية"، وسيتم إدخال الإنجليزية من الروضة وليس الصف الثالث الابتدائي، وإدخال اللغة الفرنسية كلغة ثانية في المرحلة الثانوية.

وشدد على تعديل المنهج، وإلغاء تسييسه، الذي كان يخدم أغراض النظام البائد؛ مشيراً إلى تدريس التربية المدنية بدلاً من التربية العسكرية، كما ستعاد الفلسفة والمنطق وعلم النفس للمدارس الثانوية، وستعاد أيضاً الفنون والمسرح والموسيقى في كل المراحل.

وأشار إلى أنه سيتم التركيز على النشاطات اللاصفية مثل الرياضة والتدبير المنزلي، وسيكون هناك منهج جديد للعلوم المهنية ومنهج جديد أيضا لذوي الاحتياجات الخاصة.