-A +A
أسماء بوزيان (باريس)

فازت المملكة العربية السعودية بعضوية المجلس التنفيذي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو للفترة 2019-2023. وقد جرى الاقتراع السري اليوم (الأربعاء) بمقر منظمة اليونسكو بباريس، إلى جانب دول أخرى فازت بالعضوية منها تونس والإمارات العربية المتحدة. وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى بـ113 صوتا، تلتها تونس في بـ107 أصوات، وفي المرتبة الثالثة جاءت الإمارات العربية المتحدة بـ101 صوت. وتتنافس 5 دول على 3 مقاعد في المجلس التنفيذي، هي؛ المملكة العربية السعودية، الجزائر، تونس، الإمارات العربية المتحدة وقطر. ويعد المجلس التنفيذي سلطة نافذة في منظمة اليونسكو، ومن أبرز اختصاصاته التوصية بقبول الدول الأعضاء الجدد في منظمة اليونسكو، واقتراح مرشّح لمنصب المدير العام الذي يعينه المؤتمر العام، وإعداد جدول أعمال المؤتمر العام، ودراسة برنامج العمل وتقديرات الميزانية، والقيام بمهام استشارية لدى الأمم المتحدة، وإمكانية طلب مشورة محكمة العدل الدولية، والموافقة على الاتفاقات الدولية. ويعمل المجلس من خلال 5 لجان وهيئات فرعية هي؛ لجنة البرنامج والعلاقات الخارجية، اللجنة المالية والإدارية، اللجنة الخاصة، لجنة الاتفاقيات والتوصيات ولجنة المنظمات الدولية غير الحكومية. وبهذه المناسبة، أكد وزير الثقافة رئيس الوفد السعودي باليونسكو رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، أن انتخاب المملكة في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، يؤكد على مكانة المملكة العربية السعودية الدولية وأهميتها في بناء السلام وإرساء مبادئ الثقافة والعلوم، مضيفا أن المملكة العربية السعودية باعتبارها عضوًا مؤسساً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، فهي تدعم جهود اليونسكو الرامية إلى إرساء السلام من خلال التعاون الدولي في مجال التربية والعلوم والثقافة. وأضاف أن «دور المملكة في المجلس التنفيذي سيؤكد على تعزيز رسائل السلام بين الشعوب، وتحقيق أهداف وإستراتيجيات الأمم المتحدة المعدة عبر منظمة اليونسكو، والتعاون مع كافة الأعضاء، إضافة إلى أن المملكة ستسعى لتحقيق 3 أهداف رئيسية متمثلة في؛ الحفاظ على ثقافتنا وتراثنا المشترك، دعم الابتكار والتقنية من أجل التنمية الاجتماعية المستدامة والعمل على تعزيز مجتمع عالمي متسامح». وأشار وزير الثقافة إلى أن المملكة ستركز على الثقافة والفنون والتقنية والتعليم وتمكين الشباب، مستندة على تاريخها الداعم والمساهم مع اليونسكو منذ عام 1946، وإلى كونها البلد العربي الوحيد في مجموعة الـ20، إضافة إلى أن شبابها ممن هم دون الـ30 عامًا يشكلون أغلبية سكانها. وأضاف: «كل تلك العوامل، إضافة إلى تلاقي مبادئ اليونسكو وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة مع رؤية المملكة 2030، ستساهم في تحقيق أهدافنا الإنسانية المشتركة مع العالم». وأشار وزير الثقافة، إلى أن الدول الأعضاء ثمّنت قدرة المملكة على المساهمة في صناعة القرار، كما قدّرت عطاءاتها ومساهماتها في مختلف الأنشطة، ووفاءها بالتزاماتها واتفاقاتها الدولية في مجالات عمل المنظمة، علاوة على دعمها الواضح للسلام العالمي، من خلال العديد من البرامج وفي مقدمتها برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة السلام والحوار. واختتم تصريحه بالإشارة إلى أن حصول المملكة على مقعد في عضوية المجلس يفتح آفاقا وأبعادا أوسع لمشروعات مشتركة بين المملكة ومنظمة اليونسكو يتم التخطيط لها وتنفيذها في مختلف قطاعاتها واختصاصاتها، بما يدعم جهود المملكة الداخلية والخارجية. وكانت المملكة العربية السعودية قد شاركت في المؤتمر العام لليونسكو الذي أجرى انتخابات عضوية المجلس اليوم، بوفد رفيع المستوى مثّله عدد من المسؤولين في الجهات الرسمية في المملكة، برئاسة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، واستطاعت أن تحصل على ثقة الدول الأعضاء للفوز بمقعد في المجلس التنفيذي. وتعتبر المملكة من أوائل الدول المؤسسة للمنظمة، فهي الدولة الثالثة التي وقّعت على ميثاقها التأسيسي في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله) عام 1945، وهي عضو أساسي في برامج المنظمة منذ نشأتها.