حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات
حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات
-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@

أكد وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة حسين بن إبراهيم الحمادي، أن الإمارات تشاطر المملكة العربية السعودية فرحة الاحتفاء باليوم الوطني الـ89 للمملكة، وتشاركها هذه المناسبة بكل تفاصيلها وأهميتها على مختلف الصعد حكومياً وشعبياً.

وقال الحمادي في تصريح إلى «عكاظ»: لعل المتمعن، في طبيعة العلاقات التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة، بالمملكة العربية السعودية، يدرك تماماً أن الرابط الذي يجمعهما، هو رباط وثيق رسخته الأيام وقيادة البلدين، والكثير من المعطيات التي يرتبط بها الفرد وجدانياً، وإنسانياً، وروحياً.

وتابع: في مثل هذا اليوم، ننتهز الفرصة لكي نعبر عن بعض ما يجيش في صدورنا تجاه المملكة وقيادتها وشعبها، وهنا وأصالة عن نفسي ونيابة عن الأسرة التربوية، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد، والشعب السعودي الشقيق بمناسبة اليوم الوطني السعودي التاسع والثمانين، ونهنئ أنفسنا بهذه المناسبة التي نعتبرها عيدا وطنيا إماراتيا، فالإمارات والسعودية وطن واحد ينبض محبة وقوة.

وأضاف: تأتي هذه المناسبة الوطنية، ونحن نقدم اليوم نموذجا عالميا في اللحمة والتعاون والعمل المشترك لما فيه خير الشعبين وصالح المنطقة، بين الشقيقتين الإمارات والسعودية، بين دولتين توحدتا من أجل إعمار المنطقة، وتمكين مجتمعاتها من أن تتطور وترتقي وتعيش بأمن وسلام وخير ومحبة.

واستطرد: العلاقات بين البلدين تتسم بكونها تاريخية وعميقة ومتجذرة، وهي نتاج رؤية القيادة وحكمتها في كلا البلدين، وهي أيضا أمر طبيعي تفرضه الجغرافيا والتاريخ، وقبل ذلك روابط الدم والدين والثقافة والمصير الواحد المشترك، مضيفا: أكاد أجزم أن هذه الحالة الوثيقة من التآخي والتعاضد والتعاون والشراكة الإستراتيجية بين الإمارات والسعودية قلما نجد لها مثيلا بل وتتفرد عن غيرها بكونها تتجسد في تقارب الشعبين وما يكناه لبعضهما من محبة وود وانسجام وتعاون وأخوة.

وأكد أن المملكة العربية السعودية لها مكانة كبيرة في قلب ووجدان كل مواطن إماراتي، والعكس صحيح، هذه المكانة تزداد رسوخا مع الأيام، ولعل ما عبر عنه حكيم العرب الراحل الكبير مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، خير دليل على ذلك عندما أكد على عمق هذه الروابط ومدى قوتها وديمومتها، بقوله: «دولة الإمارات مع السعودية قلباً وقالباً، المفروض علينا أن نقف وقفة رجل واحد وأن نتآزر فيما بيننا، ونؤمن بأن المصير واحد».

وقال: إن نسيج البلدين واحد، حيث امتزجت فيه أرض الخير والسلام بأرض الحرمين الشريفين، وشكلت المواقف العديدة من كلا الجانبين أساسا استمد منه الشعبان الحب الذي يجمعهما، ولطالما فتحت الإمارات أبوابها أمام أهل المملكة في كل الأحداث والمناسبات والتعاون في مختلف المجالات، وردت المملكة على ذلك بالمثل.

وتابع بقوله: لقد أسس الوالد المؤسس دستوراً شاملا بين الإمارات والسعودية، ورؤيته النافذة انعكست تعاونا ووحدة وتآلفا ومحبة بين الشعبين الشقيقين، وأخذ هذا التعاون أشكالا عديدة وفي مختلف المجالات ومنها التعليم، حيث تتسم هذه المرحلة بتعاون وثيق وشراكة تعليمية مميزة في مختلف المجالات التربوية وعلى أعلى المستويات.

وأضاف: كما لا يفوتني في هذا المقام، أن استشهد بكلمات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تؤكد عمق هذه العلاقة، حيث قال: «الإمارات والسعودية شراكة الخندق الواحد في مواجهة التحديات المحيطة.. والهدف الذي يجمعنا أمن السعودية والإمارات واستقرار المنطقة، يجمعنا مصيرنا ومستقبلنا».

وأكد أن الإمارات والسعودية تبنتا العديد من المواقف الوطنية المصيرية، واختلط الدم الإماراتي والسعودي في ميادين الحق والواجب، ليعلن مشهدا جديدا وصورة ناصعة من التلاحم المصيري والوقوف صفا واحدا ضد الأطماع الخارجية التي تسعى للنيل من مكتسباتنا ومنجزاتنا التي تحققت.

ويستمر يقول: اليوم تمضي الدولتان بخطى واثقة ورؤية واحدة ومصير مشترك نحو رفعة شعبيهما وحماية أوطاننا وضمان الأمن والسلام والخير والوفاق في المنطقة، وهو ما أثمر عن تصاعد وتيرة العمل الثنائي بين الجانبين، وكان إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي في 2016 شاهدا على تطور التعاون والتقارب وتماسكهما. كلنا ثقة بهذا التحالف الإنساني والاقتصادي والعسكري الذي يجمع بلدينا، ويعزز من قوتهما وترابطهما، ولن تكون تلك المحاولات البائسة في زعزعة المنطقة أو تقويض الجهود التي تبذلها بلدينا سوى عبث لن يفضي إلى أي شيء وسينكسر إن شاءالله على صخرة هذا التحالف القوي.

واختتم تصريحه بقوله: فرح السعودية هو فرحنا، وما يحققونه من إنجازات ومكاسب فخر لنا.. ستظل الإمارات والسعودية تنبضان محبة وقوة.. ومرة أخرى نبارك اليوم الوطني السعوي الـ89 ونتمناه عام خير وبناء وتقدم للملكة العربية السعودية، ومواصلة حصد المنجزات، ونهضة ميمونة في شتى المجالات تحت قيادة مظفرة وحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.