-A +A
«عكاظ» (نيويورك) okaz_online@
أكدت المملكة أن عام 2018 شهد العديد من القرارات التي أسهمت في دعم وتمكين المرأة السعودية، ودخولها للعديد من المجالات الجديدة، إذ يعد عام التحولات بامتياز.

جاء ذلك في كلمة المملكة في دورة المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة التي ألقاها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، وقال «إن المملكة تثمن إسهامات هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتعزيز حقوق المرأة في مجال القيادة والحكومة ومجال التمكين الاقتصادي من خلال الحث على تبني قوانين تعزز حقوق المرأة، إضافة إلى دعم تطوير الكيانات الحكومية والشراكات والمنظمات الدولية والسياسات لتمكين المرأة من التمتع بإمكانية أفضل من الاستفادة من الخدمات المالية والاستفادة من الموارد الإنتاجية».


وأضاف «برزت تجربة المملكة هذا العام فيما يختص بالنتيجة في اثنين من نتائج أداء هيئة الأمم المتحدة للمرأة ألا وهي: أن تؤدي المرأة دوراً قيادياً في نظم الحوكمة ومشاركتها فيها والاستفادة منها على قدم المساواة»، مؤكداً أن قيادة المملكة ظلت تصدر الأوامر تباعاً من أجل القضاء على كل الممارسات التمييزية ضد النساء في البلاد وعلى رأسها الأمر السامي الكريم رقم (33322) وتاريخ 17/4/2017 الذي تضمن «التأكيد على جميع الجهات الحكومية المعنية بعدم مطالبة المرأة بالحصول على موافقة أي شخص عند تقديم الخدمات لها أو إنهاء الإجراءات الخاصة بها»، إضافة لتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، لتكون أول امرأة سعودية يتم تعيينها سفيرة لخادم الحرمين الشريفين في تاريخ المملكة، كما تم تفعيل قرار قيادة المرأة للسيارة وغيرها من القرارات المهمة لتعزيز حقوق المرأة المتصلة بالقضاء وزيادة نسبة المحاميات بنسبة 120%.

من جهة ثانية، أكد السفير المعلمي في كلمة المملكة التي ألقاها في الإحاطة غير الرسمية للدول الأعضاء حول إستراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة بشأن خطاب الكراهية، أن المملكة تؤكد على دورها المحوري في حفظ الوئام والسلام العالمي، وأهمية مركزية المملكة وثقلها العالمي بوصفها القائد للعالم الإسلامي.

وأوضح أن العالم اليوم يواجه كثيراً من التحديات، أهمها صنع الإنسان المسالم المحب للآخر المتقبل له، مفيداً أنه قبل كل شيء يتوجب على الجميع الإيمان بأن هناك مشتركات إنسانية وطبيعية تجمعنا وهي كافية لإحلال الوئام والسلام في عالمنا.

وقال إنه ينبغي عدم ممارسة أي أسلوب من أساليب النفعية على حساب القيم الإنسانية المشتركة، لذا من المهم الانفتاح على الآخرين ومواجهة التحديات بثقة وتفاؤل والسعي دوماً لإيجاد الحلول بأقل التكاليف وأقل المخاطر، مشيراً إلى المؤتمر الذي عقدته رابطة العالم الاسلامي في مايو الماضي واصفاً إياه بالمؤتمر النوعي لمواجهة خطاب الكراهية حول العالم وحل القضايا العالقة بمنطق السلام العادل والشامل.

وذكر أن المملكة قامت بإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وتمويله، مفيداً بأنها مستعدة للتعاون مع الجميع لمكافحة ظاهرة خطاب الكراهية. وأضاف «لا يفوتني التنويه بوثيقة مكة المكرمة التي كتبت وصدرت في 30 مايو 2019، وتنص الوثيقة على تأصيل قيم التعايش بين الأديان والثقافات والأعراق والمذاهب المختلفة في العالم الإسلامي، وأقرَّها 1200 شخصية إسلامية من 139 دولة من مختلف المذاهب والطوائف الإسلامية».