عائشة زكري
عائشة زكري
-A +A
حسين محه (جازان) hussainmahah@
دحضت وكيلة جامعة جازان لشؤون الطالبات الأستاذة الدكتورة عائشة بنت حسن زكري عبر حوار أجرته معها «عكاظ» الاتهامات الموجهة للجامعة بأنها لا تملك خططا أو رؤية مستقبلية حول مصير الطالبات الدارسات والخريجات. وبينت أن نسبة السعودة بالجامعة بلغت 43%، وأن الجامعة أنهت مع وزارة التعليم إجراءات ابتعاث 103 طلاب لدراسة الدكتوراه، وتخصيص 50 برنامجا للدراسات العليا.

وأكدت حرص الجامعة على مراجعة مخرجاتها بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل، مشيرة إلى أن حصولها على الاعتماد المؤسسي يؤكد تحقيقها المعايير الأكاديمية، وقالت: «الاعتماد المؤسسي له معايير أكاديمية استوفتها الجامعة، كما أن رؤيتها تعتمد منهجية واضحة في مسارات التغيير لتواكب التغيرات السريعة الحاصلة على مستوى العالم، وقد اتجهت رؤية 2030 لإعادة هيكلة البرامج وربطها باحتياجات سوق العمل».


وحول ما يثار عن استمرار الجامعة في تخريج طلاب وطالبات قسم الصحافة والإعلام رغم عدم الاستفادة منهم في سوق العمل، قالت: «تخصص الصحافة والإعلام من التخصصات التي تتيح لخريجيها عدة توجهات في مجال العمل ولا تقتصر على العمل الصحفي فقط، كما أن الخبرات التي يكتسبها الطلاب تؤهلهم للعمل ولتطوير إمكاناتهم المستقبلية».

وعن أبرز الخطط المستقبلية للحد من الهدر الأكاديمي، أشارت إلى حرص الجامعة على استيعاب أكبر عدد ممكن من خريجي وخريجات الثانوية العامة، بناء على الرغبات التي يرتبونها ثم تتم عملية المفاضلة إلكترونيا بناء على الدرجة المؤهلة في التخصصات العلمية والصحية وبناء على الدرجة الموزونة للتخصصات النظرية. والجامعة تعمل على تطوير معايير القبول في البرامج والتخصصات المختلفة بصفة مستمرة.

ونفت تفضيل الكادر الأجنبي على المواطنات في الوظائف الإدارية، مؤكدة أن الكادر الإداري النسوي بالجامعة جميعهن مواطنات، والجامعة تستهدف تطوير وتأهيل الكوادر القيادية على جميع المستويات، وأقامت ملتقى القيادات النسائية، وعلى صعيد القيادات الشابة نظمت مؤتمر القيادات الشابة، كما أن عمادة التطوير الأكاديمي تهتم بتقديم العديد من الدورات لتأهيل قيادات جامعية قادرة على أداء ما يسند إليها من مهمات.

وحيال عدم منح الصلاحيات للاداريات والمعيدات، أوضحت زكري أن للجامعة نظاما مؤسسيا ولوائح تندرج تحت نظام مجلس التعليم والجامعات ولوائحه، وهي التي تحدد الصلاحيات والمهمات.

وبالنسبة لمطالبة عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة بتخصيص مراكز متقدمة تجنبهم الدراسة خارج المنطقة، قالت إن الجامعه تكرس جهودها لدعم تلك الفئة، فقد تم الاهتمام بهم في تهيئة المباني والمعامل والقاعات بما يدعم تيسير الحركة والتنقل لهم، كما تتم جدولة محاضراتهم في الأدوار الأرضية للمباني عند الحاجة لذلك، وأنشئت وحدة خاصة في عمادة شؤون الطلاب لذوي الاحتياجات الخاصة.

وحول توجهات الجامعة لسد العجز في بعض التخصصات المطلوبة، أكدت أن الكادر الأكاديمي بالجامعة يغطي جميع الاحتياجات تقريبا وذلك من خلال التعاقد مع الكفاءات والأعضاء المتميزين من غير السعوديين، غير أنها تعمل على خطة بعيدة المدى لتغطية هذا العجز بأعضاء سعوديين، حيث إن نسبة السعودة في الكادر الأكاديمي بجامعة جازان 43% تقريبا، وفي غضون سنوات قليلة سترتفع لأن الجامعة بدأت في جني حصاد الابتعاث من جهة، ومن جهة أخرى فإن مساهمة الجامعة في برنامج «بعثتك وظيفتك» يعد داعما قويا لزيادة أعضاء هيئة التدريس السعوديين، حيث عقدت الجامعة اتفاقية مع الوزارة على أن يتم ابتعاث 103 من الحاصلين على الماجستير من برنامج خادم الحرمين الشريفين للحصول على درجة الدكتوراه من هذا البرنامج، وعند عودتهم ستتم تغطية العجز الحاصل على مستوى هذه التخصصات.

وعن استحداث أقسام جديدة، ذكرت أن الجامعة تحتوي في كلياتها أقساما مختلفة على مستوى برامج البكالوريوس ما يربو على 50 برنامجا وعلى مستوى برامج الدراسات العليا فقد اعتمدت ما يزيد على الـ20 برنامجا كلها يتم تطويرها سواء على مستوى جزئيات البرنامج وإعادة صياغته أو على مستوى تغيير البرنامج ببرامج جديدة أكثر مواءمة مع متطلبات سوق العمل، على سبيل المثال لا الحصر تم الرفع بإعادة هيكلة كلية التصميم والعمارة بجميع أقسامها واستحداث أقسام جديدة، كما تم اعتماد عدة برامج دبلوم في كلية التربية، منها دبلوم التربية الرياضية (طالبات)، وكذلك التطوير الحاصل في خطط برامج كلية الآداب وكلية الحاسب الآلي التي طورت برامجها بما يتوافق ومتطلبات «أبت»، مؤكدة أن الجامعة بصدد وضع خطتها الإستراتيجية 2025 التي تسعى للتطوير وتهدف لاستكمال مسيرة النماء سواء على مستوى البنية التحتية أو في سبيل تطوير العملية التعليمية أو من خلال دعم وتطوير البحث العلمي، كما تضع في أولوياتها تقديم خدمات مجتمعية تعمل على الارتقاء بالمجتمع ودفع مسيرة التقدم وتفعيل شراكات قيمة في مجال خدمة المجتمع أو دعم الصناعة والبحث العلمي.