-A +A
«عكاظ» (موسكو) ؟؟؟؟؟؟؟؟
تساءلت صحيفة روسية عن إمكانية أن تحذو موسكو حذو الرياض في التعامل مع التدخلات الكندية في الشؤون الروسية الداخلية، منتقدة سكوت موسكو على انتقادات مشابهة، عادة ما تحشر أوتاوا أنفها في شؤون روسيا الداخلية في ملفات سياسية عدة.

ورأت الصحيفة في المقالة، التي كتبها نيكيتا كوفالينكو وأغابي بيتروسيان وأليكسي نيتشاييف، أن المملكة العربية السعودية أظهرت بوضوح كيف يمكن التصرف بقوة ضد التدخل في شؤونها الداخلية، مضيفة: «لقد طرد السعوديون السفير الكندي وقلصوا التجارة مع ذلك البلد. جاء ذلك رداً على دعوات الكنديين للإفراج عن متهمين سعوديين يخضعون للتحقيقات. وصف السعوديون ذلك بالتدخل الفاضح في شؤونهم الداخلية، المخالف للقانون الدولي وجميع الاتفاقيات التي تنظم علاقات الدول» -بحسب ما ترجمته RT-.


وأشارت المقالة إلى أنها ليست المرة الأولى التي ترد فيها السعودية على التدخلات في شؤونها بهذه الطريقة.

واعتبر الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد، ألكسندر دومرين، لـ«فزغلياد» تصرف الحكومة الكندية بـ«الشطط»، مضيفاً «فهم، من دون ذلك، ليبراليون جداً في علاقتهم بالإرهابيين الإسلاميين الذين يأتون إليهم من مناطق المعارك ويحصلون على تصاريح إقامة أو حتى جنسية. ناهيكم بأن كندا كانت واحدة من الدول القليلة التي عارضت قرار الأمم المتحدة الذي يدين الفاشية».

ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الكندية لم تتعلم من الأزمة مع السعوديين، فقد هاجمت كريستيا فريلاند، موسكو على «الدعاية» الروسية ضد قضية «الخوذ البيضاء».

واعتبرت أنه ليس الهجوم الأول من أوتاوا على روسيا، سواء حول حقوق الإنسان أو الأزمة الأوكرانية أو السورية، «إلا أن وزارة الخارجية الروسية نادراً ما ترد، حتى في حالات أكثر جدية بكثير، بإجراءات صارمة مثل طرد الدبلوماسيين».

وأضاف دومرين «أطلقُ على وزارة الخارجية تسمية وزارة القلق أو التسامح. ينبغي الرد على الأفعال غير الودية للغاية بشكل أكثر حدة مما تفعل (الوزارة). ربما نحتاج إلى أن نحذو حذو المملكة العربية السعودية».