-A +A
محمد المهيدي (الرياض) @M_almahedi
okaz_online@

تعكف وزارة الصحة على إجراء دراسات ومسوحات دقيقة حديثة تهدف إلى توفير البيانات والمعلومات لصانع القرار حتى تتم عمليات التقويم والجودة طبقا لمعايير تستند إلى براهين واقعية وحقيقية، إذ تعمل الوزارة على تنفيذ مسح صحي سكاني شامل لكل الأسر في المجتمع من خلال زيارات منزلية وإجراء مقابلات مع رب كل أسرة واستيفاء استبيان لكل أفراد الأسرة.


وقامت الوزارة بالإعداد لتنفيذ هذا المسح من خلال فرق عمل من المراكز الصحية المنتشرة في كل أرجاء المجتمع في المناطق والمحافظات والمراكز الإدارية بما يسمح بسهولة تنفيذ العمل الميداني للمسح الصحي السكاني.

ويعتمد المسح الصحي السكاني للمملكة على استهداف كل المناطق الجغرافية في مناطق عمل المراكز الصحية وكل الأسر المقيمة فيها، إذ يتم المسح ميدانيا فى مناطق خدمات المراكز الصحية للخروج بمؤشرات ديموغرافية وبيانات صحية تفيد في تطوير مستوى الأداء لبرامج الرعاية الصحية الأولية.

وتركز الوزارة في أهدافها الفرعية على تحليل الوضع الراهن للسكان اجتماعيا وصحيا في المناطق التي تطبق برامج الرعاية الصحية الأولية، من خلال تحديث المؤشرات الصحية والاجتماعية والسكانية في المملكة، وتحديد الفئات العمرية لتكون أساسا واقعيا للتخطيط لتوفير الخدمات الصحية المطلوبة للمجتمع، وتحديد الحاجات الصحية للمجتمع. وتسعى الوزارة إلى توفير قاعدة بيانات تتضمن الفئات المستهدفة بمناطق خدمات المراكز الصحية وخصوصا الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، والإنجاب والتخطيط المنظم للأسرة، ووضع ومكانة المرأة، والفئات العمرية الأكثر احتياجا للخدمات الصحية مثل الأطفال والمراهقين والنساء في سن الإنجاب والمسنين لتنفيذ البرامج المتعلقة بتلك الفئات العمرية، وأكثر الأمراض انتشارا في منطقة خدمات كل مركز صحي وكذلك معدلات انتشار الأمراض المزمنة والأمراض الوراثية والإعاقات بأنواعها.

وتجري الوزارة من خلال خطتها، فحوصات طبية شاملة بأخذ عينات من بعض أفراد الأسرة وفحصها في المختبرات.

وحددت الوزارة الموضوعات التي تركز عليها في المسح الصحي السكاني للمجتمع على الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، وتشمل الكثير من المعلومات عن الصحة الإنجابية وصحة الأم، ووفيات الأمهات، والحمل والولادة، وصحة الطفل، والتطعيمات، وأحوال المسنين، وصحة اليافعين والشباب، والأمراض المزمنة والوراثية، الصحة النفسية، والإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة، والتعرض للحوادث.