غسول بيتادين في نسخته اليابانية.
غسول بيتادين في نسخته اليابانية.
-A +A
«عكاظ» (طوكيو) OKAZ_online@
أثار محافظ أوساكا في اليابان هيروفومي يوشيمورا جدلاً مدوياً بحضه سكان البلاد على استخدام غسول للفم (مضمضة) مصنوع من البوفيدون واليود، للوقاية من فايروس كورونا الجديد. وأدت نصيحته إلى إقبال اليابانيين على شراء غسول «ميجي»، حتى أن الكميات المعروضة منه في المتاجر نفدت في دقائق! واستند محافظ يوشيمورا. وساكا إلى نتيجة تجربة شملت 41 مصاباً بكوفيد-19، استخدموا هذا الغسول للمضمضة أربع مرات يومياً، ما أدى إلى خفض عدد من كانت نتيجة فحصهم إيجابية، بنسبة 9.5% بعد أربعة أيام، مقارنة بنحو 40% من مجموعة اكتفت بالمضمضة بالماء وحده. ومزيج البوفيدون-اليود هو مطهر يعرف على نطاق واسع باسم «بيتادين». لكن شركة شيونوغي اليابانية تقوم بتصنيعه كغسول للفم في اليابان، تحت الاسم التجاري إيسوجين. كما تقوم بتصنيعه شركة ميجي هولدينغ التي قفز سعر سهمها بنسبة 7.7% في بورصة طوكيو، عقب تصريحات يوشيمورا، الذي قال إنه دواء متاح في المتاجر والصيدليات، وليس منه أي ضرر، فلماذا لا يجربه المصابون بأعراض خفيفة، والذين يعملون في الأماكن التي يكثر مرتادوها، كالمطاعم، والمراكز الصحية. لكن العلماء يقولون إن معايير سلامة أي دواء تحددها تجارب موسعة، ويتم التحكم فيها بشكل دقيق. وقال عمدة أوساكا إيشيرو ماتسوي: ظللنا نطلب من الناس أن يواظبوا على غسل أيديهم، ويرتدوا كمامات، ويراعوا التباعد الجسدي.. نحن الآن لم نقل لهم أكثر من أنه ستكون النتيجة أفضل لو أضافوا المضمضة لذلك الروتين. ويشيع استخدام غسول الفم في اليابان للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية. وكانت دراسة علمية في اليابان في عام 2005 خلصت الى أن المضمضة بالماء العادي توفر وقاية جيدة للجهاز التنفسي العلوي.