-A +A
«عكاظ» (الدمام) okaz_online@
يصف الأخصائي الاجتماعي جعفر العيد، المساكن العشوائية بالبؤرة الخطيرة على الكيان الاجتماعي، والأرض الخصبة لنشوء الظواهر الإجرامية؛ ما يجعلها مناطق غير مرغوبة، إذ ينتشر فيها انخفاض مستوى التعليم، الأمر الذي ينعكس على العلاقات الاجتماعية وتزايد الخلافات، كما أن التفكك الأسري يمثل إحدى السمات البارزة في المساكن العشوائية، فضلاً عن ممارسة بعض الأعمال التي تقود للتباعد الاجتماعي مع تزايد الخلافات الشخصية. وأضاف العيد أن المساكن العشوائية تفتقر إلى التحضر، إذ تغلب عليها بعض الأعمال خارج الإطار القانوني، مؤكداً أنها تتسم بالانفلات الكبير بين أفرادها لغياب الوعي.

أما الأخصائي الاجتماعي ناصر الراشد، فقال إن هذه الأحياء كثيفة بالأمراض الاجتماعية وفي التجمعات غير المنسجمة تظهر بعض السلوكيات المرفوضة والبعض في تلك التجمعات يلجأ لممارسات مرفوضة، لافتاً إلى إمكان ظهور بعض المشكلات ذات العلاقة المباشرة بالبيئة السكانية، خصوصاً أن البيئة تسهم في نسبة كبيرة بتشكيل شخصية الإنسان، ما ينعكس على السمات الشخصية في البيئة السكانية العشوائية.


ورأى الراشد أن الحد من السلوكيات السقيمة في التجمعات العشوائية يتمثل في تفكيكها بوضع برامج خاصة لمعالجة السلوكيات الخاطئة.