تشهد أسواق التمور المحلية في عددٍ من المحافظات بمنطقة الرياض، حراكاً تجارياً ملحوظاً، تزامناً مع انطلاق موسم حصاد بواكير التمور، الذي يبدأ في الأول من أغسطس ويستمر حتى نهاية نوفمبر، إذ استقبلت أسواق التمور المحلية بواكير الأصناف المختلفة من التمور، وفي مقدمتها، السكري، والروثانة، والخلاص، والبرحي، والدخيني، والصقعي، وغيرها من أجود أصناف التمور المحلية.

ويُشكّل قطاع النخيل والتمور في المملكة مورداً مهماً لدعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل؛ إذ بلغت قيمة صادرات المملكة من التمور خلال العام الماضي 1.695 مليار ريال، ووصلت إلى الأسواق العالمية في 133 دولة حول العالم، إضافةً إلى أهمية القطاع في تعزيز الأمن الغذائي في المملكة.

وأوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن منطقة الرياض تُعد من أهم مناطق إنتاج التمور في المملكة، وتحتضن عدداً من أكبر أسواق التمور المركزية، وتنتج المنطقة نحو 80 صنفاً من التمور المتنوعة، أبرزها، السكري، والخلاص، والبرحي، والصقعي، والصفري، والمنيفي، ونبتة سيف، والخضري، والمسكاني، والشيشي، والسباكة، والبرني، ورشودية، والعسيلة، وغيرها.

وأشارت الوزارة إلى أن إجمالي إنتاج التمور في منطقة الرياض تجاوز 453 ألف طن، لتأتي ضمن أعلى مناطق المملكة إنتاجاً، فيما بلغ إجمالي أعداد النخيل بها أكثر من 8 ملايين نخلة؛ المثمر منها يتجاوز 6.8 مليون نخلة، مبينةً أن إجمالي إنتاج صنفي الخلاص والسكري الأصفر في منطقة الرياض تجاوز 273 ألف طن من إجمالي إنتاج المنطقة لكل الأصناف، فيما بلغ إجمالي أعداد أشجار النخيل المثمرة من الصنفين أكثر من 4 ملايين نخلة.

يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تعمل على تطوير سلاسل الإمداد وتعزيز القيمة المضافة من خلال دعم الابتكار في مجال إنتاج وتصنيع التمور ومشتقاتها، ورفع كفاءته؛ لتعزيز قدرة القطاع التنافسية، وضمان استدامته وإسهامه في تحقيق الأمن الغذائي، والتنمية الزراعية والريفية المستدامة، وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.