-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
عادت أسعار النفط لتحقيق مكاسب بعد جلسة متقلبة، بسبب تأثر المستثمرين بتوقعات العرض الضبابية والمخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين المتضررة من كورونا، مع عودة تفشي الفايروس وارتفاعات قياسية في أعداد المصابين على مستوى البلاد مجدداً.

وارتفع خام غرب تكساس 1.05 دولار، أو 1.31%، إلى 81.09 دولار للبرميل بعد أن تأرجح في نطاق تذبذب 5 دولارات في الجلسة الافتتاحية للأسبوع، وانخفضت الأسعار في أعقاب تقرير يفيد بأن منظمة «أوبك بلس» تدرس زيادة الإنتاج، لكنها تعافت بعد ذلك لإنهاء تغيير طفيف بعد أن نفى بعض وزراء الطاقة تلك الأنباء.


وجاءت مكاسب أسعار النفط بعد جلسة متقلبة بعد نفي وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، تقريراً يناقش زيادة الإنتاج، نتج عنه ارتفاع مزيج برنت بنسبة 1.54%، أو 1.35 دولار، عند 88.80 دولار للبرميل.

ولا تزال اتجاهات استهلاك النفط الخام في الصين في دائرة الضوء؛ حيث يدفع تفشي فايروس كورونا المتكرر المسؤولين إلى الضغط على عمليات الإغلاق وتشديد قيود الحركة، وهذا يضر بتوقعات الطلب بعد أسابيع فقط من تكهن المستثمرين بأن بكين ربما تبتعد عن موقفها المتشدد حيال تطبيق إجراءات مكافحة كورونا، تم تسجيل 27.307 حالات إصابة يوم الإثنين، وهو ما يقل قليلاً عن الذروة التي شوهدت في أبريل.

وكانت أسعار النفط قد تراجعت هذا الشهر بسبب مخاوف بشأن الطلب، ومع العد التنازلي لفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على النفط الروسي وخطة تكميلية لمجموعة السبعة بفرض حد أقصى للأسعار. تهدف مجموعة الإجراءات إلى تصعيد الضغط على موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا، إضافة لتجنب الارتفاع التضخمي في أسعار النفط الخام في الوقت نفسه، بحسب «بلومبيرغ».

ومع بقاء أسبوعين فقط على دخول قيود الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، فقدت روسيا بالفعل أكثر من 90% من سوقها في دول شمال الاتحاد، ولا تخطط موسكو لتوريد النفط الخام أو المنتجات النفطية للدول التي تطبق الحد الأقصى لسعر النفط الروسي، والتي يمكن الإعلان عن تفاصيلها في أقرب وقت يوم الأربعاء.