-A +A
«عكاظ» (الرياض)

أوضح نائب الرئيس الإقليمي والمتحدث الرسمي لشركة «سوفت وير إيه جي» أحمد سلامة، أن مؤتمر «LEAP 2022» أول معرض تكنولوجي عالمي يقام في المملكة العربية السعودية، وأحد أبرز الأحداث الأكثر تأثيراً في العالم. وسيشهد الحدث مشاركة من قبل كبرى الشركات القادمة من جميع أنحاء العالم والتي ستعرض العديد من التقنيات والحلول الجديدة التي من المرتقب أن تصبح التكنولوجيا الأكثر طلباً وتفضيلاً لربط العقول معاً من أجل بناء مستقبل أفضل.

وأضاف سلامة: أنه لا تزال التكنولوجيا المتغيرة والتحول الرقمي يكتسبان زخماً متنامياً ويصبحان، يوماً بعد آخر، الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها الحكومة والشركات للحفاظ على قدرتها في مواجهة التحديات ومواكبة التغيرات المتسارعة. ووفقاً لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، فإن المملكة العربية السعودية ستشهد نمواً كبيراً في جميع المجالات الرئيسية للتكنولوجيا الرقمية، بدءاً من إنترنت الأشياء وصولاً إلى الحوسبة السحابية، مما سيرفع إجمالي حجم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى 27 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2025، لا سيما في ضوء الأهمية المتزايدة للاقتصاد المترابط. ويكتسب مؤتمر (LEAP 2022) أهمية أكبر باعتبار أنه يتيح للشركات فرصة للتعرف عن كثب على أحدث تقنيات التحول من أجل تحقيق الاستمرارية والاستقرار وكفاءة الأعمال.

وأضاف سلامة: يشكل مؤتمر (LEAP) منصة مواتية تستفيد منها كبرى الشركات العالمية مثل «سوفت وير إيه جي» للتواصل مع جماهير أوسع. بل إنه يشكل مركزاً مهماً للتواصل مع العملاء والشركاء والمجتمع الذي يتنوع ما بين الشركات الناشئة ورجال الأعمال والطلاب والشباب والمحللين وغيرهم، بالإضافة إلى كونه معرضاً مهماً لروّاد القطاع ونظرائهم والقيادات المحلية، كما عملت الحكومات والقيادات على وضع رؤى لتمهيد الطريق نحو التغيير والابتكار. وقد أكد خبراء وكالة (IDC) للأبحاث بأن القطاع العام سيظل الأكبر حجماً في المملكة من حيث الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حتى عام 2024. وتتطلع الشركات العالمية، مثل شركتنا، إلى لعب دور في تحقيق هذه الرؤية. ونحن نتماشى كليّاً مع رؤية السعودية 2030 واستراتيجيتها طويلة المدى المدعومة بالابتكار والتقدم.

وأكد سلامة: باعتبارنا شركة تمتلك أحدث التقنيات التي تساعد في بلورة الرؤية، فنحن نريد أن نضعها موضع الاستخدام الفعال، وننتقل عبر السلامة العامة إلى المدن الذكية. والحكومات هنا لديها الرغبة في ذلك، وهذا في الواقع يحفزنا على التعاون معها عن كثب وتصميم الحلول التي تلبي احتياجاتها واحتياجات الأفراد في المنطقة. لقد أصبح ما تفعله الحكومات هنا في السعودية والمنطقة يمثل نموذجاً يحتذى به لخدمات وتجارب المواطنين الجذابة على مستوى العالم أجمع، ونحن نتعاون مع الجهات الحكومية الرئيسية في المملكة العربية السعودية والمنطقة لبضع سنوات حتى الآن. وهناك ما يقارب 50% من أكثر من 100 من عملائنا في المملكة وحدها هم من كيانات القطاع العام.

وبين أحمد سلامة: وتشمل أحدث شراكاتنا التي نفخر بها، الشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) لبناء سوق البيانات وكشف البيانات المدارة داخل بنك البيانات الوطني بطريقة سلسة وآمنة، ووضع معيار عالمي لمشاركة البيانات المفتوحة عبر المؤسسات الحكومية والعمل على بلورة الرؤية الوطنية. ومن الأمثلة الأخرى على ذلك، تعاوننا مع وزارة السياحة الذي أحدث نقلة نوعية في الركيزة الأساسية لمنصة الربط الإلكتروني للتأشيرة الإلكترونية السعودية والمنصة الوطنية للرصد السياحي من خلال الاستخدام الاستثنائي للتقنيات بهدف تبني وتطبيق الخدمات الرقمية المتميزة لفتح المملكة بشكل فعال على سوق السياحة العالمي من خلال ضمان سرعة وصول الزوار العالميين المتدفقين عليها، وتمكين المملكة لتصبح وجهة سياحية مفضلة. ومن بعض أحدث الشراكات الأخيرة الناجحة، الشراكة مع صندوق تنمية الموارد البشرية (HRDF) لدعم الركيزة الأساسية لمنصة التوظيف الموحدة و«منشآت» - مركز التكامل الرقمي للهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السعودية و«مدن» - مركز التكامل الرقمي للمملكة العربية السعودية. هيئة المنطقة الصناعية، تشغيل «بوابة شريك»، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات (CITC) -مركز التكامل الرقمي لمنظم الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي «هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات».

وأوضح نائب الرئيس الإقليمي والمتحدث الرسمي لشركة «سوفت وير إيه جي»: ستواصل المملكة العربية السعودية لعب دور رائد في إنشاء وإطلاق مشاريع المدن الذكية في جميع أنحاء المملكة، وإعادة تعريف خدمات المواطنين وابتكار نماذج أعمال جديدة مدعومة بالبيانات والذكاء الاصطناعي. وتماشياً مع هذه الأولويات الوطنية لتقديم أفضل الخدمات على مستوى العالم للمواطنين والمقيمين والسياح والشركات والزوار والطلاب، وغيرهم، الذين يتأثرون في جميع المجالات بنقاط اتصال مختلفة في رحلاتهم، فإننا نلعب دوراً مهماً لابتكار وتصميم تجارب سلسة وجذابة لعملائنا. هدفنا هو التأثير بشكل إيجابي على كل هيئة حكومية في المملكة، إذ إننا نتعاون بشكل رئيسي مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي وشركاتها الفرعية، ومكتب إدارة البيانات الوطنية ومركز المعلومات الوطني، بهدف الوصول إلى مستويات متقدمة من التميز والتأثير الإيجابي على الخدمات الحكومية في جميع أنحاء المملكة.

وأضاف سلامة: سيكشف اللاعبون في القطاع والتكنولوجيا عن حالات استخدام مستقبلية من المرتقب أن يكون لها تأثير إيجابي على القطاعات لتمكينهم من التحول إلى قوة دافعة لتغيير قواعد اللعبة داخل قطاعهم. على سبيل المثال، عندما يتم دمج إنترنت الأشياء مع إدارة التكامل وواجهة برمجة التطبيقات (API)، فهي تمكن النظم الإيكولوجية للمؤسسات المتصلة من جمع البيانات وتحليلها لاستخدام الأعمال ويمكن دمجها مع التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وما إلى ذلك، من أجل إطلاق العنان للقدرات المتنامية. ومن ثم، فإن تبني إنترنت الأشياء المنظم سيؤدي إلى حالات استخدام أحدث ستنتقل بسلاسة إلى النظام الإيكولوجي بأكمله. ومن المتوقع أن تكتسب إنترنت الأشياء مكانة بارزة بسرعة، ويتوقع كذلك أن ينمو حجم السوق بمعدل سنوي مركب يبلغ 26%، في حين يتوقع أن تشكل الخدمات السحابية ما يصل إلى 30% من إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة بحلول عام 2030 - وفقًا لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.

الجدير بالذكر أن أبرز الملامح التي سيتمكن زوار جناح «سوفت وير إيه جي» من مشاهدتها في مؤتمر (LEAP) لهذا العام ما يلي:

• جائزة (فيوتشر ديسروبترز - Disruptors Future) - نسخة LEAP وحالات استخدام إنترنت الأشياء: وهي مبادرة جامعية قائمة على الابتكار تقودها شركة «سوفت وير إيه جي» والتي تسد الفجوة بين الشركات والأوساط الأكاديمية بهدف تمكين الشباب السعودي من خلال الخبرات العملية وورش العمل لإنشاء نماذج أولية قائمة على إنترنت الأشياء في العالم الحقيقي. سيحظى الفريق الفائز بفرصة الحصول على منحة تدريبية في مراكز إنترنت الأشياء التابعة لشركة «سوفت وير إيه جي» في المملكة العربية السعودية وألمانيا. تشمل بعض الفرق النموذجية المشاركة لهذا العام، فريق YAM وفريق DROP – كلاهما من جامعة الملك سعود، ويهدف فريق YAM إلى تقليل عدد حوادث غرق الأطفال باستخدام التكنولوجيا، ويستخدم فريق DROP إنترنت الأشياء لمساعدة الأسر على مراقبة جودة الهواء وكذلك مستويات إمدادات المياه الخاصة بها في حال كانوا يعتمدون على الخزانات. هذا بالإضافة إلى فريق RESCUE ME من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذي يطمح إلى تقديم حل رقمي للخسائر المؤلمة للناس الذين فقدوا في المناطق النائية عندما يفقدون الاتصال بالهاتف المحمول.

• المؤسسة المتصلة فعلياً - تتمثل فكرة العرض في تمكين المؤسسات من التحول عن الاعتماد على صوامع البيانات ومجالات المسؤولية القائمة بذاتها والبدء في التفكير في وسائل متعددة الوظائف. لن يتم إطلاق العنان للابتكار إذا لم تتوفر إمكانية تدفق البيانات بكل حريّة في جميع أنحاء الشركة - تماشياً مع فلسفتنا المرتكزة على مفهوم أن كل شيء من الممكن أن يكون متصلاً وسيتم ربطه لتعزيز قيمة البيانات الحقيقية إلى أقصى حد ممكن.

• عرض المستودعات الذكية القائمة على تقنية إنترنت الأشياء - إعداد حالة استخدام للمدينة الذكية بحيث سيشهد الزوار تقنية إنترنت الأشياء وهي في حالة التشغيل التام، وكذلك تجربة المعدات المتصلة، التي تدعمها منصة Cumulocity IoT المقدمة من شركة سوفتوير إيه جي. العرض المشار اليه يطرح نظامًا بيئيًا رقمياً متصلاً، سحابيًا ومحليًا، على حدٍ سواء، يمكّن المؤسسات من مواجهة التحديات بشكل شامل واستنباط قيمة العمل من البيانات بشكل قاطع.