أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي، اليوم، أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول أبقى أسعار الفائدة مرتفعة للغاية وسيترك منصبه في غضون ثمانية أشهر.

وذكر ترمب خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن بقوله: «أعتقد أن باول لم يُحسن التصرف، لكنه سيُغادر منصبه قريباً».

وتنتهي ولاية باول كرئيس للاحتياطي الفيدرالي في مايو 2026، في حين تستمر عضويته في مجلس حكام البنك لفترة أطول. وقد صرّح باول سابقاً أنه لا يخطط للتنحي، مشدداً على أن استقلالية المصرف المركزي في السياسة النقدية «مكفولة بموجب القانون».

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي، إنه لا يخطط حالياً لإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، لكنه لم يستبعد هذا الخيار.

ويأتي تصريح ترمب بعد أشهر من الانتقادات المتصاعدة التي وجهها لرئيس البنك المركزي الأمريكي، ما ساهم في ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل (30 عاماً) إلى أكثر من 5%.

وكان ترمب قد وجه انتقادات حادة لباول، متهماً إياه بعدم خفض أسعار الفائدة بالسرعة الكافية، وواصفاً إياه بـ«الغبي» و«العنيد».

من جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، أنه لا يرى داعياً لتنحي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول حالياً.

وأوضح بيسنت في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، أنه إذا أراد باول الرحيل باكراً فعليه فعل ذلك. وأضاف:«هذه فرصة لباول لإجراء مراجعة داخلية بعيداً عن السياسة النقدية».