المجموعة المصرفية توقفت عن استقبال عملاء جدد.
المجموعة المصرفية توقفت عن استقبال عملاء جدد.
-A +A
«عكاظ» (نيويورك)

بدأت تداعيات انهيار بنك سيليكون فالي بالانتشار في جميع أنحاء العالم، إذ انتاب الذعر مؤسسي الشركات الناشئة في منطقة خليج المكسيك بولاية كاليفورنيا بشأن الوصول إلى الأموال ودفع رواتب الموظفين، حتى أن مخاوف العدوى وصلت إلى كندا، بعدما تضاعف دفتر قروض البنك في العام الماضي.

ومن المقرر أن تعلن ذراع «SVB» في المملكة المتحدة تعسرها، وقد توقفت بالفعل عن التعامل ولم تعد تستقبل عملاء جددا. وأمس (السبت) أرسل قادة نحو 180 شركة تكنولوجية خطاباً يطالبون فيه المستشار البريطاني جيريمي هانت بالتدخل.

وأفادت وكالة «بلومبيرغ» نقلاً عن رسالتهم لـ«هانت» قولهم: «فقدان الودائع يمكن أن يتسبب في إحداث شلل للقطاع، وإعادة النظام البيئي 20 عاماً للوراء، وسيؤدي إلى التصفية القسرية لعشرات الشركات بين عشية وضحاها». وفقاً لما اطلعت عليه «العربية.نت».

وقال مؤسسو الشركات الناشئة والمسؤولون التنفيذيون في المملكة المتحدة في الرسالة الموجهة إلى هانت: «ستبدأ هذه الأزمة اعتبارا من غد (الاثنين)؛ لذا ندعوكم لمنعها الآن».

من جانبها، صرحت وزارة الخزانة البريطانية بأن «هانت» تحدث مع محافظ بنك إنجلترا بشأن الوضع، وأن وزير الخزانة الاقتصادي سيعقد مائدة مستديرة مع الشركات المتضررة في وقت لاحق.

وبتسليط الضوء على التحدي الذي تواجهه الحكومات في التعامل مع المدى الكامل للتداعيات بدأت وزارة الخزانة في المملكة المتحدة في جمع الأصوات حول الشركات الناشئة، وسؤالها عن مقدار الودائع لديها، وحرقها النقدي التقريبي، وإمكانية وصولها إلى التسهيلات المصرفية في «SVB» وما بعده، وفقاً لما نقلته «بلومبيرغ» عن مصادر.

وكما هو الحال في الولايات المتحدة، يتم التأمين على بعض ودائع «SVB» في المملكة المتحدة، ولكن لم يكن من الواضح متى ستكون هذه الأموال متاحة، كما أن هناك قلقا أعمق بين قادة الشركات الناشئة وهو أن انهيار «SVB» من شأنه أن يخنق التمويل المستقبلي من رأس المال الاستثماري القادم إلى المملكة المتحدة، حيث تتعثر الشركات بالفعل بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي كندا، أفادت وحدة «SVB Financial Group» في البلاد بتخصيص 435 مليون دولار كندي (314 مليون دولار) في شكل قروض مضمونة العام الماضي. ومن بين عملائها موفر برامج التجارة الإلكترونية «Shopify Inc»، وشركة الأدوية «HLS Therapeutics Inc»، وفقاً لبيان سابق صادر عن البنك.