-A +A
«عكاظ» (موسكو)
انخفض الروبل الروسي بنحو 29% مقابل الدولار، أمس، في أدنى مستوى له على الإطلاق، حيث قامت الأسواق بتقييم تأثير العقوبات على روسيا وسط رد فعل متزايد ضد غزو الكرملين لأوكرانيا، بعد إعلان الدول الغربية عزل بنوك كبرى في روسيا عن شبكة سويفت.

وتم تداول الروبل عند مستوى منخفض يصل إلى 119 مقابل الدولار، حيث بدأت التجارة الخارجية في الصباح خلال ساعات آسيا، من نحو 84 مقابل الدولار في اليوم السابق.


وأكد البنك المركزي الروسي أنه منع وسطاءه من تنفيذ أوامر البيع من الأجانب في الوقت الذي يسعى فيه لاحتواء تداعيات السوق المالية. وأشار إلى أنه سيحرر 733 مليار روبل (8.78 مليار دولار) من احتياطيات البنوك المحلية لتعزيز السيولة.

واصطف الروس أمام ماكينات الصراف الآلي في أنحاء البلاد لسحب عملات أجنبية، بعد مخاوف من انهيار الروبل على خلفية الحرب على أوكرانيا.

وجاء التدافع على العملات الأجنبية، رغم قيام بعض البنوك ببيع الدولار بسعر أعلى بمقدار الثلث عن سعر إغلاق السوق (الجمعة) الماضية، ويتجاوز بكثير الحاجز النفسي المهم البالغ 100 روبل للدولار، حيث أفاد الكثير من خبراء الاقتصاد بأنه قد يدفع لزيادة سعر الفائدة من قبل بنك روسيا المركزي.

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا اتفقوا على إزالة البنوك الروسية الرئيسية من نظام «سويفت»، وهو الاسم المختصر لجمعية الاتصالات المالية بين المصارف في العالم، والذي يربط أكثر من 11000 مؤسسة مالية تعمل في أكثر من 200 بلد وإقليم، وهو أقوى الأسلحة المالية التي يمكن أن تُعاقب به دولة، إذ سيقطع البلاد عن جزء كبير من النظام المالي العالمي.

وكتب تحالف القوى العالمية في بيان مشترك أعلنت فيه الإجراء الانتقامي الكبير: «سيضمن هذا فصل هذه البنوك عن النظام المالي العالمي ويضر بقدرتها على العمل على مستوى العالم».

ويعني استبعاد روسيا من نظام سويفت، أن بنوكها لن تكون قادرة على التواصل بشكل آمن مع البنوك خارج حدودها، وهي نفس العقوبة التي صدرت بحق إيران في عام 2014 بعد التطورات في برنامج طهران النووي.