-A +A
محمد الصبحي (الرياض) malsobhi18@
سجلت العديد من العملات تراجعا حادا في أسعارها خلال العام الحالي 2020؛ مقارنة بأسعارها التي سجلتها خلال الأعوام الماضية، وواصلت بعض العملات مسلسل سقوطها المدوي لمستويات قياسية بسبب سياسات مسؤوليها «غير المبالية» ما انعكس انخفاضا أشبه بالانهيار في عملتها، وفي مقدمتها عملتا إيران وتركيا. وكشف رصد أجرته «عكاظ» أن عملتي إيران وتركيا من أكثر العملات انخفاضا خلال العام الحالي، لتكملا خلال العام الحالي سلسلة تراجعاتهما الحادة، ما انعكس استنزاف اقتصادهما.

في 10 سنوات.. تركيا تفقد 80 % من قيمة عملتها


فقدت الليرة التركية خلال 10 سنوات 80% من قيمتها، بعد أن كان الدولار يعادل خلال عام 2010 قرابة 1.5 ليرة تركية، إلا أن السياسات التركية انعكست على اقتصادها بشكل متواصل؛ ما ساهم في انخفاض الليرة بشكل متواصل حتى وصلت قيمتها خلال سبتمبر الحالي إلى 7.5 ليرة مقابل الدولار الأمريكي.

وكان رئيس تركيا أردوغان قد طالب عدة مرات من مواطنيه تحويل العملات الأجنبية إلى ليرة تركية لدعم الليرة، ولإيقاف نزيفها، إلا أن الليرة واصلت نزيفها وانخفاضها.

وفي عام 2005 لجأت تركيا إلى حذف 6 أصفار من عملتها، لتصبح قيمة الـ6 ملايين ليرة واحدة فقط، بعد ارتفاع التضخم إلى مستويات قياسية.

العملة الإيرانية تفقد رُبع قيمتها في 4 سنوات

رغم حذف إيران 4 أصفار من عملتها خلال عام 2019، إلا أن قيمة عملتها الفعلية بعد تعديلها سجلت انحدارا متواصلا، لتبلغ قيمة الدولار أكثر من 10 آلاف ريال إيراني.

ففي نوفمبر لعام 2016 كانت قيمة الدولار مقابل الريال الإيراني 31.99 ألف، فيما تراجعت العملة بشكل حاد ومستمر حتى أصبحت قيمة الدولار 42.09ألف ريال إيراني، بتراجع نسبته 24% (ربع القيمة) خلال أقل من 4 سنوات فقط.

أعلنت الحكومة الإيرانية الموافقة على قرار حذف 4 أصفار من عملتها المتدهورة، مع استبدال الريال بالتومان، وإبقاء التعامل بالريال بين البنوك، وأفصحت الحكومة الإيرانية أن حذف الأصفار يساعد على توفير الورق، وكذلك إعادة تداول المسكوكات في السوق.

انهيار تام لعملة فنزويلا

بالرغم من إنتاج فنزويلا للنفط، إلا أن قيمة عملتها انهارت بشكل كامل بدءا من عام 2018، إذ أصبحت قيمة الدولار أكثر من 365 ألف بوليفار فنزويلي، بعد أن كان في 2018 يعادل 60 بوليفارا، لتفقد فنزويلا 99.98% من قيمة عملتها خلال عامين فقط.

وتعد فنزويلا من أكثر الدول التي تمتلك احتياطيات للنفط على مستوى العالم، وتمتلك احتياطيا يقدر بأكثر من 300 مليون برميل، إلا أنها تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، دفعت الملايين من مواطنيها إلى الهجرة. ويحكم فنزويلا حاليا رئيسان، وهو ما ساهم أيضا في تأزم الاقتصاد الفنزويلي.

خلال عقد من الزمان.. الدولار يكسب 53 جنيهاً أمام جنيه السودان

ساهمت العقوبات الاقتصادية والتجارية التي فرضتها أمريكا على السودان في عام 1997 بإلحاق خسائر فادحة في اقتصادها، وتراجع عملتها المستمر.

وخلال سبتمبر لعام 2010 (قبل عقد من الزمن) كان الدولار يعادل 2.33 جنيه سوداني فقط، فيما بلغ سعره الآن 55.32 جنيه، بانخفاض قيمة الجنيه 95.79%، ليرتفع الدولار 53 جنيها في 10 سنوات.