-A +A
«عكاظ» (المنامة)

تستضيف العاصمة العمانية مسقط ورشة تدريبية تهدف إلى الارتقاء بدور الإعلاميين في توعية المجتمع بتحديات وقضايا المياه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تقام في 28 و29 سبتمبر الجاري تحت رعاية وكيل وزارة الإعلام العماني محمد بن سعيد بن محمد البلوشي، بتنظيم جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه العمانية والشبكة العربية للمياه والتنمية للمناطق الجافة G-WADI Arab والجمعية العمانية للمياه.

ويدعم تنظيم الورشة التي تقام في الفترة ما بين 28 و29 سبتمبر الجاري الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدولة الكويت والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ تهدف الورشة إلى تعريف الإعلاميين الخليجيين العاملين في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بالقضايا والتحديات المائية التي تواجه دول المجلس، وذلك من أجل بناء قدراتهم في مجال رفع وعي المجتمع الخليجي حول هذه القضايا المحورية. كما تهدف الورشة أيضا إلى تزويد الإعلاميين الخليجيين بالبيانات الأساسية لقطاع المياه في دول المجلس، وإلى إنشاء شبكة خليجية من الإعلاميين الناشطين في مجال التوعية المائية، وذلك بعد بيان دور التعليم والمعرفة والإعلام في تغيير سلوكيات الأفراد في أنماط استخدامات المياه خلال التدريب على مدى يومين متتالين.

وستبدأ الورشة التدريبية بمحاضرة عامة عن الموارد المائية والتنمية المستدامة يلقيها الدكتور سيف الشقصي، رئيس الجمعية العمانية للمياه، وبعد ذلك ستتناول الورشة ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول منها حول الموارد المائية في دول المجلس التعاون، إذ سيتناول الدكتور علي المكتومي من جامعة السلطان قابوس بيان طبيعة الموارد المائية الطبيعية في دول المجلس، وسيناقش المناخ السائد من حيث معدلات الأمطار والبخار، إلى جانب مصادر المياه الجوفية والسطحية من حيث توزيعها وحجمها ومعدلات تجددها، وأهم التحديات التي تواجه استدامتها مثل الاستنزاف والتملح والتلوث وتدني نوعيتها، ملكية الموارد الطبيعية المائية وحقوق الاستخدام والتشريعات المائية.

وسيحاضر أستاذ المواد المائية الدكتور وليد زباري من جامعة الخليج العربي عن المصادر المائية غير التقليدية في دول المجلس والتي يندرج تحتها المياه المحلاة، حيث سيستعرض الطاقة الإنتاجية الحالية والمستقبلية، والتقنيات المستخدمة، والتكاليف والتحديات، أيضا سيتحدث عن مياه الصرف الصحي المعالجة بما في ذلك الطاقة الإنتاجية الحالية والمستقبلية، ومحاذير الاستخدام والتحديات.

هذا، ويتناول المحور الثاني في الورشة القطاعات الرئيسية المستهلكة للمياه في دول مجلس التعاون، إذ سيتحدث الدكتور عبد رب الرسول العمران من جامعة الملك سعود عن القطاع الزراعي، ويوضح حقيقة القوى الدافعة الرئيسية للاستهلاك ونموه، ومواقع الهدر، ووسائل الترشيد الفعالة، وأهم التحديات، ليتناول بعده الدكتور يحيى العتيبي من نفس الجامعة محور القطاع البلدي (المنزلي)، حيث سيبيّن القوى الدافعة الرئيسية للاستهلاك ونموه، وكفاءة التزويد والاستخدام، وأهم التحديات، ووسائل الترشيد الفعالة، وحق الإنسان في الحصول على مياه الشرب، نوعية المياه المنزلية المزودة في دول المجلس، نوعية المياه المنزلية.

وفي المحور الثالث الذي سيركز على قضية الأمن المائي والتحديات الرئيسية للمياه في دول المجلس، سيتحدث الدكتور سليم زكري من جامعة السلطان قابوس عن القيمة الاقتصادية للمياه وتكاليف وسعر الماء، ثم سيتناول كل من الدكتور عبدالعزيز الطرباق والدكتور خالد الرويس من جامعة الملك سعود والدكتور وليد زباري بعد الأمن المائي في دول المجلس من حيث المفهوم والتحديات وارتباطه بالأمن الغذائي وأمن الطاقة، وبيان التحديات الرئيسية لاستدامة وأمن قطاع المياه في دول المجلس، حيث تبرز قضية نضوب المياه الجوفية، وارتفاع تكاليف تزويد المياه البلدية، وعدم الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة، بيان تهديدات تزويد مياه الشرب، تغير المناخ وعلاقته بالمياه، ثم استعراض إستراتيجية المياه الموحدة لدول مجلس التعاون 2035، وفي ثاني أيام الورشة، سيكون التركيز على بيان دور الإعلام الخليجي في رفع الوعي المائي في دول المجلس وآلياته لمواجهة تحديات قطاع المياه في دول المجلس، حيث ستتحدث الدكتورة عائشة الخاطري عن النهج التشاركي ودور المجتمع في دعم القرار وتطبيق الإدارة المتكاملة لموارد المائية، لتتناول بعدها آمال بنت فخري بن علي أحمد من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالسلطنة الحديث عن دور الإعلام في إبراز أهمية الموارد المائية في سلطنة عمان، وفي الختام ستقوم الإعلامية بجامعة الخليج العربي فاطمة الحجري بمناقشة معطيات الواقع الإعلامي، وتحليل عناوين الصحف الخاصة بأخبار المياه، إلى جانب استعراض الممارسات الأفضل في وسائل التواصل الاجتماعي وصناعة المحتوى، والتخطيط للحملات الإعلامية، ليكون الختام تطبيقا عمليا للمشاريع الإعلامية المقترحة، والتنسيق لبناء شبكة خليجية إعلامية تتبنى المبادرات وتساهم في نشر الوعي المائي، إذ يتطلع القائمون على تنظيم الورشة إلى تشكيل نواة لشبكة إعلامية مائية بيئية خليجية، تساهم في رفع الوعي في مجال التوعية المائية.