بدر بن فرحان
بدر بن فرحان




بدر بن عبدالمحسن
بدر بن عبدالمحسن




جميل محمود
جميل محمود




طلال باغر
طلال باغر




محمد آل صبيح
محمد آل صبيح




يحيى مساوي
يحيى مساوي
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
عبّر عدد من المثقفين والموسيقيين عن تفاؤلهم بالأسماء الكبيرة التي تُشكل مجلس إدارة هيئة الموسيقى والتي ضمت عدداً من الرموز في خارطة الفن والشعر، إذ أعلنت وزارة الثقافة أخيراً، أسماء أعضاء هيئة الموسيقى؛ برئاسة وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، ونائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز عضواً ونائباً لرئيس المجلس، وعضوية كل من الأمير بدر بن عبدالمحسن، والدكتور باري إيف، والدكتور جوزيف بوليسي، ونزار بن هاشم ناقرو، ومحمد بن عبدالله الملحم.

وقال مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة الشاعر محمد آل صبيح، إن ولادة هيئة الموسيقى وتشكيل مجلسها برئاسة وزير الثقافة يعكس مدى اهتمام الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان بهذا المجال الذي يشكل جزءاً من تكوين الهوية الوطنية وتاريخ الإنسان والمكان.


الفن السعودي يمتلك بصمة خاصة

من جانبه، أكد الموسيقار جميل محمود امتلاك الوطن لفن يكفي العالم كله. وقال: «لدينا فن متنوع وثري، تأثر بما حوله من الفنون الأخرى لأهل اليمن والشام ومصر وغيرها، مما جعله مختلفاً وذا بصمة وهوية تمثل المكان والإنسان بشيء من الخصوصية، ولكنها ليست منغلقة على ذاتها»، مشيراً إلى أهمية تأسيس مجلس إدارة لهيئة الموسيقى «لأن ذلك يعمل على تنظيم أعلى للقطاع الموسيقي بشكل يحقق تطلعات الموسيقيين». وتمنى الموسيقار القدير أن تثمر هذه الخطوات التأسيسية والتنظيمية إلى إنشاء معاهد موسيقية تحفظ ثرواتنا الفنية التي كانت تذهب سابقاً للخارج. مشدداً على أهمية استعادة الأغنية السعودية لهويتها «والتي لا يمكن العودة لها إلا بالرجوع إلى التراث، ولن يحدث ذلك إلا وفق ضوابط يجب العمل عليها، ومنها: فتح نقابة للفنانين تعنى بترخيص الملحن والمطرب وتصنيفهم، ولجنة لتقييم الشعر الغنائي».

أسماء لها قيمتها

من جانبه، هنأ الفنان حسين قريش، كافة الموسيقيين، بإطلاق الهيئة، وإعلان تشكيل مجلس إدارتها في وقت قياسي وبأسماء كبيرة لها شأنها وقيمتها في الأدب والفن «كون ذلك دليلاً على الاهتمام البالغ من لدن وزارة الثقافة بالموسيقى». وقال: «يحمل هذا المجلس مسؤولية تقديم منتجات موسيقية خالدة وعميقة، بيد أن المملكة تتمتع بتنوع وثراء فني وأدبي، وتتميز أيضاً، بوجود قائمة طويلة من المبدعين الذين ساهموا في انتشار الأغنية المحلية عربياً وإلى الكثير من البلدان الأخرى بجهودهم الذاتية». وأشاد قريش بإستراتيجيات وزارة الثقافة لخدمة الثقافة والفن وتمكينها، لما ستحققه من نقلات نوعية للقطاعات المختلفة. متحدثاً عن تجارب الجيل السابق بجهودهم الفردية التي تنجح تارة وتخفق تارة أخرى. وتمنى على المعنيين بهيئة الموسيقى وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي جهاد بنت عبدالإله الخالدي تأسيس فرق موسيقية باشتراطات علمية تسبقها إنشاء معاهد مختصة تتسم مخرجاتها بالجودة.

الحلم أصبح حقيقة

وتحدث يحيى مساوى - مدرب وقائد فرقة موسيقية- عن ضعف الدعم وقلة الإمكانيات المتاحة سابقاً، وعدم وجود مدارس موسيقية متخصصة بتدريس الموسيقى بشكل علمي وممنهج. معتبراً مستقبل القطاع الفني بوجود هيئة الموسيقى وبعد تشكيل مجلس إدارتها بمثابة الحلم الذي أصبح حقيقة. مضيفاً: «لقد جاءت الفرصة مواتية لهذا الجيل، لتعلم الموسيقى بشكل علمي ومهني والحصول على الدعم المادي والمعنوي بشكل مدروس وغير مسبوق، وبما يوازي ثراء هذا الوطن من العلوم والمعارف والتاريخ الموسيقي».

إنشاء معاهد متخصصة للموسيقى

من جانبه، أشاد الملحن طلال باغر بجهود وزارة الثقافة وسعيها للتطوير في جميع مجالات الثقافة. متمنياً لأعضاء مجلس إدارة هيئة الموسيقى النجاح في مهمتهم التي لن تكون يسيرة إلا ببذل المزيد من الجهود الجادة. وساق باغر استناداً إلى خبرته الطويلة في المجال، عدداً من التوصيات للنهوض بقطاع الموسيقى، قائلاً: «الإبداع مرهون بوجود بيئة عمل صحية، تتيح الفرص للمبدعين، وتحفز صناعة الأفكار وتحويلها وفق خطط علمية إلى أجندة يسهل تنفيذها، بضوابط زمنية ومهنية». وأضاف: «ومن المهم إنشاء نقابة موسيقية لحفظ حقوق الفنانين الأدبية والمادية، ويتبع ذلك إنشاء معاهد متخصصة للموسيقى، وإقامة دورات مكثفة للموسيقيين.

النهوض بالفن بإشراف جهة مسؤولة وأوضح الملحن والعازف مدني عبادي، أنه في فترة من الفترات مر الفن الموسيقي بحالة ركود مرجعاً ذلك إلى قلة الاهتمام وعدم وجود جهة مسؤولة ومختصة بهذا الجانب. وقال: «كان ينقصنا الكثير من الأمور التي نحتاجها لدعمنا ومساندتنا للاستمرار في النهوض بالفن بجميع أنواعه وخاصة الفن الموسيقي، كمقر رسمي لمزاولة الفن بكل أريحية وتحت إشراف جهة مسؤولة ومختصين في نفس المجال، لتوجيهنا بشكل صحيح».

ممنياً النفس بأن يجد الموسيقيون من هيئة الموسيقى ما يصبون إليه.