ختام إحدى فعاليات الملتقى.
ختام إحدى فعاليات الملتقى.
-A +A
علي فايع (أبها) alma3e@
أعادت لجنة التنمية الاجتماعية بمركز «قنا» التابع لمحافظة محايل عسير للواجهة الثقافية في منطقة عسير سيرة الشاعر علي أحمد (ابرامزليل) الذي تحولت قصصه ومواقفه إلى ما يشبه الرمز، من خلال ملتقى «ابرامزليل» الثقافي الذي اشتمل على فعاليات منبرية وفنية وجولات سياحية، بدأت بمعرض فني اشتمل على 60 لوحة تنوعت بين الرسم التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي، رصد من خلاله المشاركون جانبا من مظاهر الطبيعة الخلابة في «قنا»، إضافة إلى محاضرة قدم خلالها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن المحسني لمحة تاريخية عن القصر الأثري المعروف في «قنا» بقصر «ابرامزليل»، والذي أشار فيها إلى أن عمر القصر يقدر بأكثر من 300 سنة حسب وثائق رسمية ويحتوي على نظام هندسي مختلف يحاكي البناء التراثي الذي عليه معظم الأبنية السكنية في قنا، لكنه أكثرها شهرة وأكبرها حجماً ويرتبط بشخصية الشيخ علي أحمد ابرامزليل الذي ذاعت شهرته في قنا وخارجها حتى أصبحت منطقة عسير بأجمعها تحكي عنه وتذكر تاريخه وكرمه وحكمته، وتذكر قصته المشهورة مع الشيخ ابن دحمان التي حققها الدكتور عبدالله أبو داهش، وأضاف المحسني أنّ هذا القصر يشرف على بلاد زراعية كبيرة يطلّ عليها القصر من كلّ الاتجاهات، وأنها تزيد على 40 قطعة زراعية تحولت في وصيته المشهورة التي أرّخها بعام 1266هـ إلى وقف للضعفاء والفقراء والمساكين على أن يحمل قويهم ضعيفهم وأنّ الأنثى لا تطرد وأنّ كلاً منهم يأخذ جهده حتى الأنثى. فيما قدم عضو هيئة التدريس في جامعة الملك خالد الدكتور عادل عبدالحميد ورقة بعنوان «المعطيات البيئية في قنا وعوامل الجذب السياحي» التي أشار من خلالها إلى بعض المعالم الجغرافية التي تتميز بها «قنا» ويمكن الاستفادة منها في الجذب السياحي.

واختتمت فعاليات اليوم الأول من ملتقى «ابرامزليل» بأمسية شعرية أحياها الشاعر محمد إبراهيم يعقوب الذي قرأ عدداً من القصائد منها «قنا» ثم «للمجد والعليا» و«ترجمة شعرية لطرفة بن العبد» و«أخرى» و«قميص لأوراق بيضاء» و«اتكاء على كتفٍ مُتعَب» ثم ختم الأمسية بمقاطع شعرية قصيرة.