-A +A
صالح شبرق (الشارقة)

اعترفت الممثلة الشهيرة سونام كابور، التي لعبت دور البطولة في الفيلم المستوحى من كتابها الشهير، بأنها اعتادت في صغرها على سرقة الكتب من مكتبة والدتها، مؤكدة أن كل كتاب كانت تقرأه حمل معه تجربة فكرية عميقة ساهمت في تكوين شخصيتيها.

جاء ذلك ضمن فعاليات مبادرة «اقرأ الفيلم» التي أطلقها مكتب الشارقة «العاصمة العالمية للكتاب»، إذ استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى جانب كابور، النجمة والكاتبة الهندية أنوجا شوشان صاحبة الكتاب الأكثر مبيعاً «عامل زويا»، في جلسة ملهمة استعرضتا فيها أمام الحضور جوانب من مسيرتهما المهنية والفنية الحافلة، والتجربة المتميزة التي جمعتهما في حب الكلمة المقروءة.

وأدار الجلسة التي أقيمت بعنوان «من الكتاب إلى بوليوود»، الإعلاميان كريس فيد، وبريتي مالك، ناقشا خلالها مع الضيفتين تجاربهما الإبداعية ومراحل تطور علاقتهما بالقراءة، وأعمالهما الفنية المستوحاة من الكتب.

وفي سؤال لها حول السبب الذي دفعها للتخلي عن مسيرة مهنية تمتد لأكثر من 17 عاماً في مجال الدعاية والإعلان لكبرى العلامات التجارية، للدخول إلى عالم الكتابة والرواية، قالت أنوجا: «بدأ عشقي للكتابة منذ أن كنت في المدرسة، إذ اعتدت كتابة النصوص المسرحية، ثم درست العلوم الاقتصادية في المرحلة الجامعية، ومهدت الطريق لبدء العمل في هذا المجال».

وأضافت: «في مرحلة لاحقة، بدأت أشعر بالحاجة إلى تغيير طبيعة مهنتي في الدعاية التي لم تكن تتطلب سوى دقائق قليلة من التصوير، وهنا قررت أن أخوض تجربتي الخاصة في الحياة وأن أبدأ العمل في مجال أحبه، فكانت تجربتي الأولى في عالم التأليف، وشعرت فيها بحرية فكرية فريدة لم أستطع معها مقاومة سحر الكتابة».

من جانبها، عبَّرت الممثلة الشهيرة سونام كابور عن قلقها لما آلت إليه اليوم حال الأجيال في العصر الرقمي، الذي أثر سلباً على إرادتهم وقدرتهم على الصبر، وكان له دور كبير في تشتيت انتباههم وابتعادهم عن القراءة، مشددة على ضرورة إحياء ثقافة المطالعة في نفوس الناس وتوعيتهم بأهميتها في حياتهم.

وفي ردّ على سؤال طرحه كريس عن الإرث الفني والفكري الذي يرغب كل من الضيفين في تركه ليبقى حياً في ذاكرة أجيال المستقبل، قالت شوهان: «تمثل رواية «ذا سوتابل بوي» (الشاب المناسب) للكاتب فيكرام سيث مصدر إلهام بالنسبة لي، وقد قرأتها مرات عدة، وأتطلع أن أقدم يوماً ما عملاً أدبياً بهذا المستوى».

أما كابور، فقد عبَّرت عن رغبتها في التمثيل في الإصدارات الحديثة للأفلام الهندية الكلاسيكية الشهيرة مثل «بانديني» (السجينة)، و«المرشد» (غايد)، إذ قالت: «أعتبر «روزي» الشخصية المفضلة لي في فيلم «المرشد»، فهي فتاة تتمتع بفكر متقدم ووعي يفوق بنات جيلها في ذلك الوقت، وآمل أن ألعب مثل هذا الدور في المستقبل».

وأضافت: «ما يهمني بالدرجة الأولى في أي عمل هو القصة، وأحب أن أقوم بالدور حتى لوكان قصيراً طالما كان يقدم رسالةً، ففي كثير من الأحيان الأدوار الصغيرة هي التي تصنع الفرق وتبرز أهمية الكتاب أو الفيلم».

وفي نهاية الجلسة، أشارت الضيفتان إلى عمق العلاقة بين الأدب والسينما، وأن الكتاب الجيد يمثل مصدر إلهام قيّم في صناعة الأفلام السينمائية.