وتناول الناقد الدكتور سعيد الجعيدي في ورقته أثر الصورة على المتلقي، منطلقاً من مسلسل العاصوف الذي استفز بالصورة المرئية مشاعر وشعور البعض أضعاف ما يستفز العمل السردي المكتوب، موضحاً أن العاصوف يعد نموذجاً في فضح الممارسات الخاطئة عبر الدراما، مبدياً تحفظه على وصف البعض للعمل بالفضائحي، كون العمل السردي أو الإبداعي بما فيها السينما معنية بتسليط الضوء على أدق التفاصيل دون أن يعني ذلك أن الكاتب أو المخرج يؤيد أو يرفض أو يتبنى الفكرة أو يسوقها، وعدّ الجعيدي التجارب السينمائية العربية مثالاً حياً لتحويل الرواية إلى صورة بدءا من رواية الأرض لعبدالرحمن الشرقاوي، وثلاثية نجيب محفوظ، لافتاً إلى أن ثراء بعض الأعمال الروائية دفع المخرجين والمنتجين إلى طرح الرواية سينمائياً وتلفزيونياً، مؤملاً أن تكون السينما أداة إنتاج فاعلة ومفعّلة لا مجرد مشروع استهلاكي وشكلي.
فيما قدم كل من الكُتّاب والشعراء عثمان سعيد، وحسين محمد، ومحمد خضر، ومحمد السيد الغتوري، وعبدالعزيز أبو لسة، وخالد بن جلسة نصوصاً شعرية وسردية نوعية كانت محفز نقاش بين الحضور، وعلّق على الأمسية الكاتب محمد ربيع الغامدي، والدكتور عمر السيف، ومدير الفرع علي البيضاني، فيما أسهم الفنانان متعب سعيد، وعبدالله هتان بعدد من الأعمال الغنائية، والعزف المصاحب للنصوص الإبداعية.
السيف: الجمعية مقبلة على نقلة نوعية مؤسسية
أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الدكتور عمر السيف أن فروع الجمعية ستشهد نقلة نوعية خلال أيام قليلة، وكشف السيف خلال زيارته فرع فنون الباحة إعداد إستراتيجية متكاملة لتبرز مواهب المثقفين والمبدعين في كل منطقة، موضحاً أن زمن الاجتهادات الفردية والعمل على تنفيذ الفعاليات برؤى شخصية انتهى إلى غير رجعة، وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 قائمة في مجملها على الثقافة والفنون، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان يوليان المثقفين والمبدعين جل اهتمامهما وعنايتهما، وسيحققان الكثير من تطلعات القوى الناعمة، مؤملاً أن تستمر فروع الجمعية في الاضطلاع بدورها التنويري والتثقيفي بوعي ومسؤولية وبشراكة فاعلة بين جميع مكونات المجتمع وفق الثوابت الوطنية.
السيف لدى زيارته فرع فنون الباحة.