-A +A
مريم الصغير (الرياض) Maryam9902@

بدت واضحة في العمل السينمائي الذي أطلقته مؤسسة الأمير محمد بن سلمان (مسك الخيرية) اللمسات الفنية والجمالية الجديدة في مجال تأصيل وتدوين التاريخ، التي وظفت خط جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- جنباً إلى جنب مع مزج لحن العود الأصيل بألحان العرضة السعودية لقصيدة «نجد شامت»، وكتابة نوتات موسيقية يمكن إعادة عزفها من قبل أي فرقة أوركسترا.

كان لافتا وجود اللمسة الموسيقية الجديدة كليا في عمل «راسمين علومنا»، إضافة إلى توظيف صورة الموحد -طيب الله ثراه- على فرسه التي فتح فيها الرياض في شعار يجسد الفكرة والمضمون في حملة «مسك الخيرية» للاحتفاء باليوم الوطني الـ90 للمملكة.

توظيف العرضة السعودية

استلهم شباب مؤسسة «مسك الخيرية» اسم العمل «راسمين علومنا» من قصيدة العرضة السعودية الشهيرة «نجد شامت»، للشاعر فهد بن دحيم، التي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنشاد أبياتها في العرضة الشعبية، لتنطلق إبداعاتهم في توظيف المواد المرئية والمسموعة التي تجمع بين الأصالة والعصرية لتقدم عملا تاريخيا أصيلا بروح الجيل الجديد.

«صقر الجزيرة» حاضرٌ بخيله وخط يده

وظف فريق العمل في «مسك الخيرية» صورة الملك عبدالعزيز ممتطياً فرسه «عبيّه» التي رافقته في رحلاته وتنقلاته، واعتمادها كشعار رسمي في مواد الحملة.

وأبدعت مصممة الجرافيك «مريم باوزير» بالتعاون مع زملائها في محاكاة خط جلالة الملك المؤسس في اسم العمل الفني «راسمين علومنا»، وذلك برسمه يدويا من توقيع جلالته؛ بتوظيف الانحناءات واستنساخ بعض الحروف من خلال مراجعة وثائق المؤسس المعتمدة في دارة الملك عبدالعزيز، ثم تحويلها إلى خط رقمي. في مشهد تكتمل فيه الهوية البصرية لبطل الدولة السعودية ومؤسسها.

تأصيل الموروث الشعبي في عمل موسيقي عالمي

وضمن تكامل العمل السينمائي أتت المعزوفة الموسيقية للعمل في شكل استثنائي، وظف فيه لحن عرضة الملك عبدالعزيز «نجد شامت» بكل تفاصيله، لأول مرة في منتج سمعي عُزف بآلات الأوركسترا بشكل كامل، بفكرة وإشراف الموسيقي الشاب «محمد الجريبي» وذلك بالتعاون مع المنتج الموسيقي عثمان أباحسين، إذ تمت كتابة نوتات موسيقية يمكن إعادة عزفها من قبل أي فرقة أوركسترا.

هذا كما تم توظيف آلة العود في لحن الموروث الشعبي «نجد شامت» ليعكس معاني اللقطات التي تظهر جولةً للملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بين مظاهر التقدم الفكري والعمراني الحالي للدولة السعودية، لتوفير تجربة خيالية أكثر انسجاما وجمالية لمشاهد العمل وفق المعايير العالمية للأعمال الفنية والسينمائية.