-A +A
محمد الشهراني (الدمام) mffaa1@

تقديرا للأعمال السينمائية المنجزة أخيراً واستجابة لصناع الأفلام السعوديين، أتاحت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية فرصة إضافية للمشاركة في دورته السادسة الاستثنائية عبر الإنترنت من خلال إعادة فتح باب تسجيل المشاركات لمسابقات المهرجان، والمحدد 8 أغسطس نهاية لاستلام المشاركات.

المهرجان الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، قرر إقامة دورته السادسة بشكل افتراضي بالكامل خلال الفترة من 1 إلى 6 سبتمبر 2020، لضمان تحقيق المهرجان لأهدافه الرئيسية المتمثلة في دعم المواهب الوطنية المتخصصة في المجال، وتشجيع صناعة الأفلام السعودية، وتعزيز الثقافة السينمائية في المملكة، آخر موعد لاستلام المشاركات الإضافية:

وسيقدم المهرجان برامجه للجمهور من خلال البث المباشر عبر الإنترنت والتي تتضمن عروض الأفلام، واللقاءات مع صناع الأفلام، وندوات وورش متخصصة، وذلك ضمن أجواء تفاعلية تجمع صنّاع الأفلام والمهتمين بالمجال، وفي إطار رقمي يسمح للجمهور بالمتابعة والتصويت على مجموعة من جوائز المهرجان.

وأوضح مدير مهرجان أفلام السعودية الأستاذ أحد الملا أن المهرجان يأتي عبر وسائط الإنترنت بشكل مختلف عن الاستخدام التلقائي الذي يتم التعامل فيه كموقع بديل. حيث ستحاول هذه الدورة الإستفادة من مختلف الإمكانات التي تتيحها التقنية الحديثة، بأقصى حد، ومنها البث طوال 24 ساعة طيلة أيام المهرجان الستة، كما سيتم تنفيذ جميع البرامج المعتادة،إضافة الى ابتكار برامج أخرى.

وقال إن إطلاق هذه الدورة بشكلها شبه الافتراضي دافعه تفاعل مجتمع صناع الأفلام السعوديين الذي يتلهف إلى نشاطاته التي أفقدتها إياه الجائحة، كما نعول دائما منذ بدايات المهرجان الأولى على شريكنا مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) الذي يخطط وينتج المعرفة على مختلف الأصعدة الثقافية، ويستطيع إيجاد الكثير من الحلول لكل المصاعب التي تواجه العمل الثقافي والفني. إثراء هو مصنع وطني للقوة الناعمة، يقود المشهد ويعالج الظروف وليس من طبيعته أن يتوانى عن تشجيع المشهد الثقافي على تجاوز العقبات.

وتابع: نعدكم بدورة استثنائية، تمزج بين الواقعي والتكنولوجيا الحديثة، لتحقق أقصى ما نطمح إليه في مثل هذه الظروف الاستثنائية، على أن يستمر وعدنا بدورات قادمة نلتقي فيها على أرض الواقع ومستفيدة من هذه التجربة.

ويتضمن المهرجان في دورته القادمة أربع مسابقات رئيسية، هي «مسابقة الأفلام الروائية، ومسابقة الأفلام الوثائقية، ومسابقة أفلام الطلبة، ومسابقة السيناريو غير المنفذ، وستتولى مهمة اختيار الفائزين في كل مسابقة لجنة تحكيم مستقلة، ستقوم بمنح جائزتين، فيما سيمنح تصويت الجمهور جائزة في كل مسابقة من المسابقات الأربع»، ويمكن الإطلاع على الشروط وتفاصيل الجوائز على موقع المهرجان: https://www.saudifilmfestival.org/.

وشددت اللجنة المنظمة للمهرجان على إدراكها لأهمية عرض الأفلام في صالات السينما بين محبي الأفلام والجمهور، موضحة أن قرار بث المهرجان رقمياً عبر الإنترنت جاء بعد دراسة الظروف الراهنة وما يرتبط بها من قيود احترازية قد لا تتيح للكثيرين حضور فعاليات المهرجان والاستفادة من برامجه. ومن المقرر أن يتم الإعلان في الفترة القريبة القادمة عن قائمة الأفلام والسيناريوهات المقبولة في دورته الاستثنائية، إضافة إلى تفاصيل المسابقات والورش والبرامج الموازية.

ويهدف مهرجان «أفلام السعودية» منذ دورته الأولى عام 2008 إلى توفير منصة للاحتفاء بالأفلام السعودية وصنّاعها، وعرضها لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور، في أجواء سينمائية محفزة. ويحرص المهرجان على الاستمرار في أداء رسالته المشجعة لصناعة الأفلام السعودية حتى في أحلك الظروف.

ويأتي دعم هيئة الأفلام للمهرجان في دورته الافتراضية المقبلة من منطلق مسؤولياتها تجاه قطاع الأفلام في المملكة باعتبارها المظلة الرسمية لصناعة الأفلام السعودية، والداعمة للمواهب السينمائية الوطنية، والمحفزة للمؤسسات الناشطة في القطاع، والتي تعمل على تنفيذ رؤية وتوجهات وزارة الثقافة الرامية إلى تطوير القطاعات الثقافية في المملكة والارتقاء بها إلى المستويات التي تحقق أهداف رؤية السعودية 2030.