مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي في بريدة. (عكاظ)
مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي في بريدة. (عكاظ)




بدر الوهيبي
بدر الوهيبي




سليمان الرميح
سليمان الرميح




بندر كساب
بندر كساب




صالح التويجري
صالح التويجري
-A +A
عثمان الشلاش (القصيم) Othman_31@
«كل شيء يتطور في القصيم سوى المطار».. عبارة اتفق عليها عدد من السكان وهم يرون منطقتهم تشهد نهضة مضطردة في المجالات كافة؛ عمرانيا واقتصاديا وصناعيا وزراعيا وتعليميا ورياضيا، انعكست إيجابيا على مناحي الحياة، بينما ظل مبنى مطار الأمير نايف الدولي في القصيم كما هو منذ نحو ثلاثة عقود، رغم تزايد الرحلات الدولية والداخلية.

وتساءل السكان عن أسباب الجمود الذي يعاني منه المطار، رغم أنه يخدم أكثر من 13 محافظة و113 مركزا، مشيرين إلى أنهم يسمعون عن تطويره منذ عقد من الزمن، دون أن يتحقق ذلك على أرض الواقع، لافتين إلى أنه لم يعد قادرا على استيعاب الرحلات الدولية والداخلية، فضلا عن أن صالاته تفتقد للتنظيم.


ورأى عبدالعزيز الجاسم أن صالة الانتظار الخاصة بالدرجة الأولى ورجال الأعمال في مطار الأمير نايف في القصيم دون المستوى المأمول، من حيث الخدمات والتجهيزات والأغذية المقدمة للمسافرين، لافتا إلى أن المطار لا يواكب النقلة النوعية التي تشهدها المنطقة في النواحي كافة، راجيا الارتقاء به وتطويره وتحسين جودة الخدمات فيه. وأشار بندر كساب إلى أن المطار بحاجة للعديد من التحسينات؛ منها توسعة الصالات وزيادة عدد الموظفين على الكاونترات لتخفيف الازدحام المستمر، خصوصا عند قدوم الرحلات وتدافع المسافرين لاستلام أمتعتهم، مبينا أن المطار يحتاج لكثير من العمل ليواكب انتقاله من مطار إقليمي إلى دولي.

وأوضح سليمان بن محمد الرميح أنه رغم أن مطار الأمير نايف في القصيم يسجّل قفزات مميّزة في جوانب عدة؛ أهمها زيادة وتنوّع الرحلات من وإلى المطار داخليّاً وخارجيّاً، ما منح المسافرين خياراتٍ متعددة، إلا أنه يحتاج للتطوير والتوسعة ليواكب الإقبال عليه. وقال الرميح: «أسهم المطار في راحة المسافرين وأنهى معاناتهم من التنقل عبر المطارات الأخرى، ولم يخدم منطقة القصيم فحسب، بل والمناطق الأخرى المحيطة بها، وما شهده من توسعة في الصالات والمواقف غير كافية، فهو يحتاج لتوسعة أشمل وأكبر تلائم ما يشهده من حركة سفر في السنوات الأخيرة التي ستتضاعف مستقبلاً في ظل النهضة التي تشهدها المنطقة على الأصعدة كافة اقتصادية وتجارية وزراعية وصناعية ورياضية».

ووصف خالد الفواز وضع مطار القصيم بـ«غير الجيد»، لافتا إلى أنه يشهد كثيرا من الرحلات الداخلية والخارجية، إلا أنه ضيق ولا يواكب المرحلة التي تشهد ازدحاما كبيرا من شرائح المجتمع كافة؛ رجال أعمال، وأفراد، وطلاب، ورياضيين، مشددا على أهمية أن يطرأ عليه التوسعة والتطوير لتواكب النهضة التي تشهدها القصيم في المجالات المختلفة. وبين صالح الغدير التويجري أن مطار الأمير نايف الدولي تطور وشهد نقلة نوعية أخيرا، سواء بإضافة الرحلات الدولية وتنوعها أو الداخلية وزيادتها، وأصبحت حركة الطيران ممتازة، «رغم أننا تأخرنا في هذا الأمر بعض الشيء».

واستدرك بالقول: «لكن يبقى موضوع مبنى المطار وهذا هو بيت القصيد، والخلل الحاصل، فنحن تقريبا منذ أكثر من 10 سنوات ونحن ننتظر مبنى المطار نشاهد المخططات والعقود، لكن لم نلمس شيئا على أرض الواقع، تزداد الرحلات الدولية والداخلية، بينما الصالات كما هي منذ أكثر من 30 عاما، ولم يطرأ على الإمكانات أي تطوير»، مبينا أن الوضع تحسن نسبيا داخل تلك الصالات، لكن مساحتها ظلت كما هي لم تتوسع، وانعكس سلبا على المغادر أو القادم.

وذكر التويجري أنهم ينتظرون مبنى المطار الجديد ليرى النور بعد أن أعلن عنه مرتين وترسيته في الثالثة ووضعت لوحات المشروع، راجيا أن يكون مبنى المطار الجديد من أولويات هيئة الطيران المدني.

وتساءل قائلا: «ليس من المعقول أن تزداد الرحلات الداخلية والدولية على المساحة ذاتها، ويجب أن يكون هناك تحرك من هيئة الطيران المدني أو الجهات المختصة بالمنطقة لتسريع موضوع مبنى المطار ومتابعته ليخرج على أرض الواقع، فلماذا يعلن عن إنشاء مبنى لمطار الأمير نايف منذ فترة طويلة، ولا ينفذ؟!».

«الطيران المدني»: نراجع التصاميم لتطويره وتوسعته

أفاد الدكتور بدر بن صالح الوهيبي أن المطار يحتاج مبنى مميزا وواسعا يليق بمنطقة القصيم التي شهدت تطورا مذهلا في المجالات كافة، ولم يواكب ذلك الارتقاء بمطاره.

وذكر الوهيبي أنه تابع في وسائل الإعلام أخيرا تصريحا من مصدر في الهيئة العامة للطيران المدني مفاده بأنها بصدد استكمال الإجراءات المطلوبة لتطوير وتوسعة مطار القصيم بطرحه في منافسة عامة، والهيئة تراجع التصاميم الخاصة بالمطار ليتواكب مع المتطلبات الحالية، واصفة المطار بأنه «محوري» ويملك حركة مسافرين متنامية.