خطوات ترتقي بالجامعات في التصنيفات العالمية.
خطوات ترتقي بالجامعات في التصنيفات العالمية.




د. علي الأكلبي
د. علي الأكلبي
-A +A
د. علي بن ذيب الأكلبي aalaklubi11@
البحث العلمي عنصر أساس في العمل الأكاديمي في جميع الجامعات، وتعد الأرقام والبيانات التي تظهر في نتائج التصنيفات العالمية للجامعات ذات قيمة؛ لأنها مؤشر جدير بالاهتمام، على الرغم من عدم الرضا التام عن النتائج أحياناً، وتفتخر الجامعات بالمراكز المتقدمة والنتائج التي حققتها في التصنيفات العالمية.

ومن الطبيعي أن تجد كل جامعة اختلافاً في المراكز التي حققتها في كل تصنيف من التصنيفات العالمية، بناء على طبيعة التقييم لكل تصنيف، ومن أهم وأشهر تلك التصنيفات التي تهتم لها الجامعات تصنيف «كيو إس» (QS)، وتصنيف «تايمز هاير إديوكيشن» (Times Higher Education) «THE»، والتصنيف الأكاديمي لجامعات العالم تصنيف «شنغهاي أو» (Academic Ranking of World University)، وتعتبر نتائج التصنيفات العالمية وسيلة لقياس مستوى التنافس العالمي الذي تخوضه الجامعات مع مثيلاتها محليا وعالميا. وانطلاقا من المهمة الثانية للجامعات: «البحث العلمي» وسعيها للمساهمة في تقديم علوم واكتشافات جديدة فإنها بلا شك تعمل على تعزيز سمعتها ومكانتها العلمية محلياً وعالمياً، وفيما يلي آليات مقترحة لا تعتبر جديدة ولكن التذكير بها يفيد من أراد الأخذ بها كلها أو بالمناسب منها لتحقيق المزيد من المكانة العلمية والتميز والتفرد بمستويات أكبر ومنها:


• الاستثمار البحثي لتحقيق رؤية المملكة 2030 للوصول إلى الاقتصاد المعرفي من خلال استقطاب مشاريع بحثية ملائمة.

• استقطاب التمويل لمشاريع البحوث من خلال الجهات الداعمة للبحوث محلياً وعالمياً.

• الشراكة البحثية مع الشركات العالمية الكبرى التي تهتم بالبحث العلمي وتعتمد على نتائجه، ويمكن التركيز على الشركات التي بدأت العمل في السوق السعودية، أو التي تنوي ذلك.

• استقطاب موضوعات بحثية لكبريات الشركات لتمول تلك البحوث مثل سوق الهواتف الذكية السعودية بتمويل من سامسونج أو آيفون.

• تفعيل الشراكة مع الشركات السعودية الرائدة لتمويل مشاريع بحثية موجهة لتطوير خدمات تلك الشركات.

• التركيز على التخصصات التي تتميز فيها الجامعة في الإنتاج البحثي.

• الاستمرار في نقد الذات بهدف التطوير وحوكمة البرامج ومخرجات كراسي البحوث والمجلات العلمية.

• العناية بالباحثين المتميزين ومتابعتهم وتشجيعهم وتهيئة البيئة والأدوات المساعدة لهم وتكريمهم والتنويه عنهم.

• العلاقة المستمرة مع الخريجين وتفعيلها ليكونوا امتداداً للجامعة وعائداً إيجابياً على سمعتهاً.

• استقطاب نسبة موافقة للحد المسموح به إجمالي الطلبة من الطلبة الدوليين للدراسات العليا.

• تشجيع أعضاء هيئة التدريس للاستشهاد بالحد المناسب من أبحاث زملائهم.

• متابعة ما يحدث من استشهاد أو ذكر لأبحاث منسوبي الجامعة سواء كان الاستشهاد إيجابياً أو سلبياً فيجب ألا تنقطع الصلة بالبحث بعد النشر.

• الاشتراك في خدمة التنبيه citation alert على الاستشهادات الخاصة بأبحاث منسوبي الجامعة التي تتيحها بعض قواعد المعلومات المتخصصة بالاستشهاد المرجعي مثل قاعدة ويب اوف ساينس Web of Science.

• الاهتمام بنتائج المسوحات المتعلقة بسمعة الجامعة ومتابعتها باستمرار وعقد ورشة عمل أو أكثر كل عام لمناقشتها وقراءتها والتعامل معها أيّاً كانت إيجابية أو سلبية. وفق الله جامعاتنا لتحقيق غايات إنشائها وإسهامها في تعزيز مكانة المملكة العلمية والبحثية والاقتصادية وكافة المجالات التي تعمل الجامعات للإسهام فيها.